الحمى التيفية.. الأعراض وطرق الوقاية
انتقال العدوى يتم عن طريق الجهاز الهضمي والمياه غير المعقمة والخضار الملوثة، وبعض الوجبات الجاهزة غير المراعية لمعايير النظافة
تشير التقديرات إلى أن حمى التيفوئيد تتسبب في إصابة 11 إلى 21 مليون شخص بالمرض ووفاة 128 إلى 161 ألف شخص سنويا. وأكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالتيفوئيد هي المجتمعات المحلية التي تفتقر إلى مياه الشرب المأمونة وخدمات الإصحاح الملائمة، بالإضافة إلى الفئات الضعيفة، بما فيها الأطفال بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الرسمي.
الحمى التيفية والعدوى
وفي حديث خاص لراديو الكل مع الدكتور رائد الحمدو أخصائي داخلية وغدد يغرف الحمى التيفية بأنها إحدى الأمراض الجرثومة البكتيرية التي يسببها نوع من الجراثيم يسمى السلمونيلا، وتنتقل العدوى بها عن طريق الفم، حيث تكون الجرثومة موجودة في براز المصاب، وأحيانا يتم تشخيصها مبكرا من الأعراض السريرية، وعمل بعض التحاليل والاسستقصاءات المخبرية لتأكيد التشخيص.
أعراض الحمى التيفية
وعن الأعراض يوضح د. الحمدو أن أبرز الأعراض ارتفاع تدريجي في درجة الحرارة حتى تصل لـ 40 درجة مئوية تترافق مع آلام مفصلية، ويمكن حدوث سعال وآلام في البطن وإمساك وإسهال وصداع، وأحيانا يصاب المريض بالتفاعل السحائي، وهناك أعراض تشبه نزلات البرد، ويمكن أن يؤدي المرض لاختلاطات، لأن أي مرض إنتاني يرفع درجة الحرارة، وبالتالي تؤدي إلى تسرع القلب فيما عدا الحمى التيفية والمالطية، كما تتسبب الحمى التيفية بالتعرق وبما يعرف بالعمود الفقري التيفي، المؤدي لآلام في أسفل الظهر.
الحمى التيفية في الشمال المحرر
وعن مدى انتشار الحمى التيفية في الشمال المحرر أكد د. الحمدو انتشار التيفوئيد بشكل كبير في المنطقة، وخاصة أن انتقال العدوى يتم عن طريق الجهاز الهضمي والمياه غير المعقمة والخضار الملوثة، وبعض الوجبات الجاهزة غير المراعية لمعايير النظافة، وتتميز الحمى عن التسمم الغذائي بفترة حضانتها التي تصل لـ 3 أسابيع.
عوامل خطر
وأضاف د. الحمدو أن احتمال الإصابة باليفوئيد من عمر يوم واحد لآخر الأعمار، ونسبة الوفيات فيما سبق إثر الإصابة كانت كبيرة، ولكن حاليا ومع توفر المضادات الحيوية انخفضت درجات الخطورة وحالات الوفاة الناجمة عن المرض، باستثناء المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن بسبب ضعف مناعتهم، وأخطر ما تتسبب به الحمى التيفية انثقاب جدار الأمعاء، التي تساهم بها عقاقير الأمراض المزمنة والأطعمة الغنية بالفضلات.
ولفت د. حمدو إلى احتمال حدوث التهاب زائدة مرافق للحمى التيفية، ومن العلامات الرئيسية للحمى التيفية انخفاض كريات الدم البيض.
أساليب الوقاية والعلاج
وعن أساليب الوقاية من التيفوئيد وخاصة بالنسبة لسكان المخيمات، أكد د. الحمدو أن أكثر الأمراض تنتشر في المحيطات المكتظة بالسكان، لوجود دورات مياه عامة، ونقص الرعاية الطبية غير الكافية، لافتا إلى أن أهم أساليب الوقاية النظافة الشخصية، بالإضافة إلى التوعية الصحية وتقديم الرعاية الكافية لكسر سلسلة انتشار المرض في الأماكن المكتظة، مضيفا أن طرق العلاج متوفرة في النقاط الطبية بالمناطق المحررة، فالخيار الأول سبروفلوكساسين الذي يعطى للكل ماعدا الحوامل، والخيار الآخر هو أزيثروميسين الذي يعطى للكل وحتى الحوامل، ويعطى للأشخاص الذين لا يناسبهم تناول سبروفلوكساسين، بالإضافة إلى حقن السوائل الوريدية.