حكومة النظام تقر بإصابة 30 شخصاً بالتهاب الكبد “A” في تلكلخ بحمص
معضمية الشام سجلت مؤخراً أكثر من 2600 حالة تسمم وإسهال جراء تلوث المياه الواصلة للمدينة
أقرت حكومة النظام بتسجيل إصابات بالتهاب الكبد الوبائي “A” في ريف محافظة حمص، مرجحة بأن تكون ناجمة عن تلوث مياه الشرب، وذلك بعد أن شهدت مناطق النظام مؤخراً حالات تلوث مشابهة أسفرت عن وفيات وإصابات جراء استهتار حكومة النظام بسلامة المياه التي تزود بها الأهالي.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية، عن مدير الصحة في حمص، مسلم الأتاسي، أمس الثلاثاء، إنه تم تسجيل نحو 30 إصابة بالتهاب الكبد من النوع “A” لأشخاص بينهم أطفال راجعوا مشفى تلكلخ بريف حمص الغربي.
وأضاف أنه تم تخريج معظم الحالات من المشفى بعد تلقيهم العلاج، في حين لا يزال 8 مرضى قيد العلاج وحالتهم الصحية مستقرة وجيدة.
ورجح الأتاسي أن تكون مياه الشرب ملوثة نتيجة لتسرب مياه الصرف الصحي إليها أو بسبب تعرض المزروعات للتلوث جراء السيول التي تعرضت لها المنطقة في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أنه تم تزويد المرضى بالمعلومات الطبية الصحيحة وبأقراص كلور لتعقيم المياه وحجرهم منزلياً للحد من انتشار العدوى ومن ازدياد عدد الإصابات.
وأكد أنه تم سحب عينات من مياه الشرب وتم إرسالها للمخبر للتأكد من سلامتها أو تلوثها.
وسجلت مناطق سيطرة النظام خلال الأشهر القليلة الماضية حالات مشابهة لتفشي أوبئة جراء ضعف الإجراءات المتبعة لتعقيم المياه.
وفي 8 من كانون الأول الماضي، أفادت صحيفة الوطن بإصابة 35 طالباً بالتهاب الكبد الوبائي من النوع “A” في مدرسة ميخائيل سمعان ببلدة قطنا في ريف دمشق.
ونقلت الصحيفة حينها، عن رئيس دائرة الصحة المدرسية في تربية ريف دمشق، عدنان نعامة، ترجيحه أن يكون السبب وراء الإصابات تناول أغذية أو مياه ملوثة.
كما سجلت مدينة معضمية الشام في شهر تشرين الأول الماضي، حالة وفاة وأكثر من 2600 حالة تسمم وإسهال جراء تلوث المياه الواصلة للمدينة، وفقاً لعلاء ابراهيم، محافظ ريف دمشق التابع للنظام.
وكانت صفحات محلية وجهت أصابع الاتهام إلى حكومة النظام بالتقصير والإهمال في عمليات التحقق من سلامة المياه بعد تسجيل ذلك العدد الضخم من الإصابات.