في أول اجتماع عقب المصالحة.. قادة الخليج يتخذون مواقف تدعم الثورة السورية
مجلس التعاون الخليجي يدين تدخلات إيران في الشأن السوري ويطالب بخروج كافة مليشياتها
اتخذ قادة مجلس التعاون الخليجي مجموعة مواقف إلى جانب الشعب السوري الثائر، وذلك في أول اجتماع بعد التوصل لاتفاق بين السعودية وقطر ينهي الأزمة الخليجية والقطيعة بين الجانبين.
جاء ذلك في نص البيان الختامي لقمة “السلطان قابوس والشيخ صباح” الخليجية التي عقدت في مدينة العلا غرب السعودية أمس الثلاثاء.
وقال البيان إن المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي أكد على مواقفه وقراراته الثابتة بشأن الأزمة السورية، والحل السياسي القائم على مبادئ (جنيف 1)، وقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى إدارة شؤون البلاد، وصياغة دستور جديد لسوريا، والتحضير للانتخابات لرسم مستقبل جديد لسوريا يحقق تطلعات الشعب السوري.
وأعرب المجلس الأعلى عن أمله بأن تسفر اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا عن توافق سريع، وأن يكون ذلك معيناً للجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية ويحقق للشعب السوري تطلعاته المشروعة، مجدداً دعمه لجهود الأمم المتحدة لتحقيق ذلك، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الاوسط.
وأكد المجلس دعمه جهود الأمم المتحدة للعمل على إعادة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم بإشراف دولي وفق المعايير الدولية، وتقديم الدعم لهم في دول اللجوء، ورفض أي محاولات لإحداث تغييرات ديمغرافية في سوريا.
وشدد المجلس الأعلى على مواقفه الثابتة تجاه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واحترام استقلالها وسيادتها على أراضيها، ورفض التدخلات الإقليمية في شؤونها الداخلية، وكل ما يمس الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأدان المجلس مجدداً التواجد الإيراني على الأراضي السورية وتدخلات إيران في الشأن السوري، وطالب بخروج كافة القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله وكافة الميليشيات الطائفية التي جندتها إيران للعمل في سوريا.
وتأتي المواقف الخليجية إزاء الملف السوري عقب أول اجتماع لم شمل الأطراف الخليجية المتخاصمة منذ منتصف العام 2017.
وكان للأزمة الخليجية أثر سلبي على الملف السوري ولاسيما على صعيد الدعم لفصائل المعارضة، في حين اتخذت الإمارات خطوة بإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد خلال سنوات الأزمة.