بلدية منبج تغلق أكثر من 200 منشأة صناعية بحجة “الضرر بالبيئة”
أصحاب المنشآت يطالبون بلدية منبج ببناء محلات لهم وتعويضهم عن الخسارة
أغلقت لجنة البلدية التابعة للمجلس المحلي في مدينة منبج وريفها شرقي حلب، أمس الثلاثاء، 212 منشأة لتصليح الشاحنات على الاوتوستراد، امتداداً من دوار المدفع غربي المدينة وحتى حاجز الخطاف شرقيها، وذلك بحجة الضرر بالبيئة.
ويقول صابر خلف وهو صاحب منشأة لراديو الكل، إنه بعد أن جدد عقد الإيجار ودفع مليون ونصف المليون ليرة سورية، جاءت البلدية وأغلقت المحل دون أي تعويض بحجة “حماية البيئة”.
وأضاف خلف، أن البلدية حددت لجميع أصحاب المحلات مكاناً خارج المدينة على أن يقوموا ببناء محلات على حسابهم الخاص ودفع 4 آلاف ليرة سورية شهرياً مقابل كل متر حصلوا عليه.
في حين بين برهو إسماعيل صاحب منشأة أيضاً لراديو الكل، أنه قام ببناء 3 محلات على الاوتوستراد وبعد نحو شهرين أغلقت المحلات من قبل البلدية، مشيراً إلى أنه غير قادر على دفع أموال مرة ثانية لبناء محل في المكان المحدد خارج المدينة.
ويطالب إسماعيل البلدية والمجلس المحلي ببناء محلات للأهالي وتأجيرها وتعويضهم عن الخسارة بدل من أن يضع صاحب المنشأة جميع التكاليف لوحدها في البناء.
من جهته يوضح محمد آغا إداري في مكتب البيئة التابع للجنة البلدية بمنبج لراديو الكل، أنهم أبلغوا منذ نحو شهرين أصحاب المنشآت الصناعية الموجودة على الاوتوستراد بضرورة إغلاقها وتم تخصيص مكان لهم خارج المدينة.
ويؤكد آغا أن هذه المنشآت كان لها تأثير كبير على البيئة وتسببت بضرر كبير على الأشجار والتربة، منوهاً إلى أنهم يعملون على ترحيل النفايات وباقي مخلفات المنشآت وزرع أشجار جديدة في المكان.
وتعمل قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري على تضيق الخناق على أصحاب المحلات التجارية في منبج من خلال فرض العديد من الضرائب والتحكم بهم.
وسيطرت الوحدات الكردية على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.