درعا.. اغتيال عنصر بمجموعة تعمل بالمخدرات تحت إشراف الفرقة الرابعة
مقتل "غريب الحمصي" المنتمي لمجموعة مسلحة تمتهن صناعة وتجارة المخدرات بدرعا
قتل عنصر بأحد المجموعات المسلحة التي تتبع لمليشيات الفرقة الرابعة وتعمل بالمخدرات في درعا، أمس الثلاثاء، برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية غربي المحافظة.
وقال تجمع أحرارِ حوران، إن متعاوناً مع مليشيات الفرقة الرابعة التابعة للنظام والمقربة من إيران، قتل مساء أمس، برصاص مسلحين في قرية خراب الشحم بريف درعا الغربي.
وأضاف التجمع، أن مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص مباشرة على “غريب طلال العكلة” (المعروف بغريب الحمصي) أمام منزله ما أدى لمقتله على الفور، حيث لاذ المهاجمون بالفرار دون التعرف على هويتهم.
وأكد التجمع أن العكلة يعمل لصالحِ ميليشيا محليّة يقودُها “أبو سالم الخالدي” وتتبعُ للفرقةِ الرابعة، وينحدر من محافظة حمص.
من جانبها قالت شبكة “درعا 24” الإخبارية على فيس بوك، أن المجموعة التي ينتمي إليها “غريب الحمصي”معروفة بعملها في تجارة المخدرات وتصنيعها، وترويجها في محافظة درعا، وتهريبها باتجاه الأردن، وذلك بالتنسيق مع ميليشيا حزب الله اللبناني.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، حيث تنسب لمجهول مثل مئات العمليات السابقة.
ومشهد الاغتيالات لا يتوقف في محافظة درعا إذا لا يكاد يمر يوم واحد إلا ويسجل فيه حادثة اغتيال تطال عسكريين وقادة من النظام ومدنيين بالإضافة لعناصر سابقين في الجيش الحر.
الصحفية ندى الزعبي لخصت مشهد الاغتيالات المستمر في درعا بالقول لراديو الكل أمس بإنه “قتل وقتل مضاد” طرفاه الفيلق الخامس المدعوم روسياً والفرقة الرابعة والأمن العسكري المدعومان من إيران.
وأوضحت أن كلا الطرفين يحاولان الانتقام من الآخر ما يزيد من غموض المشهد في درعا، وأشارت إلى أن أغلب من يُقتل هم عناصر سابقون بالجيش الحر في محاولة إيرانية لتصفيتهم بشكل كامل والقضاء على الحاضنة الشعبية لهم.
واستشهدت الزعبي على ذلك من خلال توثيق مقتل 244 عنصراً سابقاً منهم خلال العام الماضي 2020، إضافةً إلى اعتقال الكثير وتصفيتهم بالسجون.
وبينت أن تنافساً إيرانياً روسياً تشهده درعا في محاولة من الأخيرة للسيطرة الكاملة على المنطقة، مستبعدةً أن يعود الهدوء إلا بخروج إيران وميليشياتها.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.