التوتر يعود إلى عين عيسى باشتباكات بين “الوطني السوري” والوحدات الكردية
تجدد الاشتباكات على محاور عين عيسى شرق نهر الفرات
عاد التوتر مجدداً إلى محاور عين عيسى المتاخمة لمنطقة “نبع السلام” شرق الفرات، باشتباكاتٍ ليلية وقصف بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية، في وقت تسارع فيه تركيا من جهة والنظام والروس من جهة أخرى للتحكم بمستقبل المنطقة بإنشاء نقاط عسكرية على أطراف الطريق الدولي “إم فور”.
وأفاد مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات، باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيشِ الوطني السوري، وقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مساء أمس، حيث حاول الأول التقدم باتجاه عين عيسى شمالي الرقة.
وقال مراسلنا، إن قصفاً مدفعياً تركياً عنيفاً استهدف أطراف بلدة المعلق ومخيم عين عيسى سابقاً، إضافة لقرية المشيرفة شرق عين عيسى، تلاها محاولات تقدم للجيش الوطني على محورِ المعلك، لتندلع اشتباكات عنيفةٌ على ذات المحور بين الطرفين.
وأضاف أن الاشتباكات استمرت لنحو ساعة قبل أن يعود الطرفان إلى مواقعهما الاعتيادية، دون حدوث أي تغيير في خارطة السيطرة العسكرية.
من جانبها قالت وكالة “هاوار” المقربة من الوحدات الكردية، إن تلك الوحدات تصدت لمحاولة تقدم للجيش الوطني على قرية المعلك مشيرة إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.
وتأتي هذه التطورات عقب أيام من الهدوء الحذر الذي عاشته المنطقة، في الوقت الذي تكثر فيه الأحاديث عن اتفاق بين النظام والروس من جهة والوحدات الكردية من جهة أخرى للوقوف في وجه أي تقدم لتركيا على عين عيسى من خلال تسليمها للنظام.
ويوم أمس، اقترب الجيش التركي من مواقع قوات النظام وروسيا على الطريق الدولي المعروف بإم فور شمال غرب بلدة عين عيسى وقام بإنشاء نقطة عسكرية شمال الطريق ذاته كأقرب وجود عسكري تركي إلى ذلك الطريق.
كما أنشأت قوات النظام أمس نقطتين عسكريتين قبالة قرية الهوشان المطلة على طريق الإم فور في الوقت الذي أنشأت فيه القوات التركية نقطتها.
ولم يعلن الجيش التركي عن نقطته الجديدة كما أن قوات النظام وروسيا لم يصرحا بأي معلومات عن النقطتين.
وعملت روسيا خلال الشهر الماضي بعد زيادة التوتر في عين عيسى إلى محاولة دخولها مع النظام بالاتفاق مع الوحدات الكردية إلا أن ذلك غير واضح حتى اليوم رغم سحب تلك الوحدات لوثائق رسمية منها.
وتعتبر عين عيسى منطقة استراتيجية للقوى المنتشرة شرقي نهر الفرات، إذ إنها تعتبر نقطة وصل رئيسية وعقدة مواصلات بين الحسكة والرقة على الطريق الدولي “إم فور”، كما أنها النقطة الأهم من الناحية العسكرية للدفاع عن مدينة الرقة.