الجيش التركي يقترب من مواقع النظام وروسيا شمال غرب عين عيسى
الجيش التركي ينشئ نقطة عسكرية تبعد عن الطريق الدولي إم فور مسافة 500 متر
اقترب الجيش التركي من مواقع قوات النظام وروسيا على الطريق الدولي المعروف بإم فور شمال غرب بلدة عين عيسى التي يسودها الهدوء الحذر منذ أيام بعد أن تقدم الجيش الوطني السوري شمالها وما أعقبه من محاولات روسية لطرد الوحدات الكردية منها واستبدالها بقوات النظام منعاً لعمل تركي محتمل.
وقال مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات اليوم الثلاثاء إن قوات الجيش التركي أنشأت اليوم نقطةً عسكرية شمالي الطريق إم فور شمال غرب عين عيسى، مبيناً أنها أقرب وجود عسكري تركي إلى الطريق ذاته.
وكالة هاوار المقربة من الوحدات الكردية قالت اليوم، “إن النقطة الجديدة لا تبعد سوى 500 متر شمال الطريق الدولي وقد زوّدت بالرادارات وآليات عسكرية، إلى جانب أسلحة ثقيلة، بينما أحيطت بسواتر ترابية”.
وأضافت أنها “تبعد 1 كم عن النقطة المشتركة بين قوات النظام والقوات الروسية على الطرف الجنوبي للطريق الدولي إم فور”.
ولم يقتصر اليوم على هذه النقطة، حيث أفاد مراسلنا شرق الفرات بأن قوات النظام أنشأت صباح اليوم نقطتين عسكريتين قبالة قرية الهوشان المطلة على طريق لاإم فور شمال غرب عين عيسى في الوقت الذي انشأت فيه القوات التركية نقطة لها شمال ذات الطريق.
وأضاف مراسلنا أن هذه الخطوة جاءت بالتشاور مع الجانب الروسي و بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية. و تضم النقطتان 20 عنصرا ورشاشات ثقيلة عيار 23 إضافة الى نواظير ليلية.
ولم يعلن الجيش التركي عن نقطته الجديدة كما أن قوات النظام وروسيا لم يصرحا بأي معلومات عن النقطتين حتى مساء اليوم.
وما يزال الهدوء الحذر يخيم على جبهات عين عيسى شرق الفرات، بعد أسابيع من التوتر والاشتباكات بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية عقب تلويح تركيا بعمل هناك.
وعملت روسيا خلال الشهر الماضي بعد زيادة التوتر في عين عيسى إلى محاولة دخولها مع النظام بالاتفاق مع الوحدات الكردية إلا أن ذلك غير واضح حتى اليوم رغم سحب تلك الوحدات لوثائق رسمية منها.