النظام يحاول الهروب للأمام بتخفيض كميات المازوت
نظام الأسد": الأولوية في توزيع المازوت للقطاعات "الحيوية"
خفض النظام كميات المازوت المخصصة للمحافظات التي يسيطر عليها، وجعل الأولوية للقطاعات “الحيوية” على حساب مازوت تدفئة المواطنين التي لم يجعلها من الأولويات، في محاولة للهروب إلى الأمام للتعتيم على أزمة المحروقات التي يمر بها دون الإقرار بالعجز.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد، اليوم الثلاثاء، عن “مصادر بوزارة النفط” (لم تسمها) أن “قراراً صدر بتخفيض كميات التوزيع من مادة المازوت بنسبة تقدر بـ20 بالمئة بشكل يومي ولجميع المحافظات ووفقاً لمخصصات كل محافظة”.
وبحسب ذات المصادر، ستكون “الأولوية في التوزيع للقطاعات الحيوية من أفران عامة ومشافٍ ونقل على حين تم إحالة كل فعاليات القطاع الخاص للتزود بالمادة من المازوت الصناعي”.
وأشارت مصادر الوزارة إلى أن “الكمية المخفضة تقدر بحوالي 220 ألف لتر يومياً في محافظة دمشق ومثلها في محافظة الريف وذلك اعتباراً من بداية هذا الشهر”، مبينةً “أن الكمية المخفضة ستؤدي حكماً إلى تخفيض كميات مازوت التدفئة التي توزع للمستهلكين”.
وكان رئيس مجلس وزراء النظام، حسين عرنوس، أقر في بداية الشهر الماضي، بأن حكومته منحت الأولية في توزيع الوقود هذا الشتاء لأغراض زراعة القمح على حساب وقود التدفئة الخاص بالمدنيين.
وفي 19 و 20 من تشرين الأول الماضي، رفعت حكومة النظام أسعار الوقود بنسب متفاوتة تجاوز بعضها حاجز المئة بالمئة رغم نفي وزير النفط آنذاك عزم الحكومة رفع أسعار الوقود.
ويواجه النظام أزمة متجددة بالوقود، على الرغم من حصوله على النفط من حقول شمال شرقي سوريا بموافقة الوحدات الكردية رغم العقوبات الأمريكية.
كما أنه يحصل على النفط من إيران التي ترسل بواخر محملة بالمادة بين الحين والآخر عبر الموانئ السورية.