روسيا تطمئن رأس النظام برسائل تدعم “انتخاباته الرئاسية” القادمة
تحمل التصريحات الروسية رسالة طمأنة للنظام ورأسه بأنها مستمرة بدعمه
استبقت روسيا “الانتخابات الرئاسية” المزمع أن يجريها نظام الأسد في نيسان القادم، بإطلاق تصريحات داعمةٍ لها، ما يؤكد عزمها نسف أعمال اللجنة الدستورية ويثبت استمرارها في دعم بشار الأسد الذي يجسم على كرسي السلطة منذ 21 عاماً.
وادعى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن “دعوات بعض الدول لعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المقررة هذا العام في سوريا، تقوض الأداء المستقر للمؤسسات الرسمية في هذه الدولة”، على حد وصفه.
وقال فيرشينين: “بالرغم من العوامل السلبية والقيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، تواصل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا عملها في جنيف، وسيتعين فيها البحث بجدية عن حلول مقبولةٍ للجانبين”، حسب تعبيره.
وكان رأس النظام، بشار الأسد، قال في تشرين الأول 2019 إن “اللجنة لا تؤدي للحل بل ربما تؤمّن جزءاً من الحل ويقتصر دورها على التعديل الدستوري”، رافضاً تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، الذي تحدث عن أن إنهاء أعمال اللجنة الدستورية سيعقبه انتخابات رئاسية بإشراف أممي.
بينما قال وزير خارجية النظام الجديد، فيصل المقداد، في كانون الأول الماضي: “لن يكون هناك ربط بين عمل اللجنة الدستورية الحالية والانتخابات المقبلة التي يجب إجراؤها بالضبط في الوقت المحدد بموجب الدستور الحالي”.
وتصريحات أمس لنائب وزيرِ الخارجية الروسي كانت موجهة للمجتمع الدولي حيث قال: “تظهر تصريحات في بعضِ المحافل الدولية حول التبني العاجل لدستور جديد، وعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسيةِ المقبلة في سوريا”، وأضاف “هذا يعني عملياً حرمان السوريين من حق انتخاب قيادتِهم، وفي نفس الوقت يقوضون استقرار عمل مؤسسات الدولة السورية”، بحسب ما نقلت عنه قناة روسيا اليوم.
والتصريحات الروسية التي تسبق إجراء النظام لانتخابات الرئاسة في نيسان الماضي تدل على أن روسيا لن تلتزم بأعمال اللجنة الدستورية التي ستجتمع بالأسبوع الأخير من الشهر الحالي، والتي أعرب المبعوث الأممي غير بيدرسون عن أمله بأن تنتهي قبيل الانتخابات في 2021 لتجري وفقاً للدستور الجديد.
كما تحمل التصريحات الروسية رسالة طمأنة للنظام ورأسه بأنها مستمرة بدعمه سياسياً وعسكرياً، وتنفي ما تداولته مسائل إعلام بالأشهر السابقة على أن موسكو لم تعد ترغب بالأسد.
ومن المتوقع أن يجري النظام “انتخابات رئاسية” يشارك بها بشار الأسد في نيسان من العام الحالي، مترشحاً لولاية رابعة حيث سبق وأن فاز بثلاث ولايات على التوالي بأغلبية “مطلقة”.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أكد في تشرين الثاني الماضي أنه “لا يمكن للائتلاف ولا للشعب السوري في أغلبه المشاركة أو الاعتراف بانتخابات يشارك فيها هذا القاتل (بشار الأسد).