لبنان.. انفجار مستودع يستخدم لتهريب الوقود إلى نظام الأسد يديره مقرب من “حزب الله”
مصادر لبنانية رجحت أن يكون قصف إسرائيلي استهدف المستودع
أصيب 10 لبنانيين، بانفجار مستودع يستخدم لتهريب الوقود إلى نظام الأسد يديره مقرب من مليشيات “حزب الله” في بلدة القصر على الحدود مع سوريا، فيما رجحت مصادر أن يكون الانفجار ناجم عن قصف إسرائيلي.
وقالت قيادة الجيش اللبناني، في بيان، أمس الأحد، 3 من كانون الثاني، إن “انفجاراً وقع في مستودع ببلدة القصر، يستخدم لتخزين مادتي الغاز والمازوت”.
وأضاف البيان أن “الانفجار بعيد تماماً عن حاجز الجيش في المنطقة”، ولم يوقع أي إصابات في صفوف قوات الجيش اللبناني.
في حين أفاد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، في تصريحات لإعلام محلي، بأن الانفجار أدى إلى سقوط 10 جرحى، تم نقل 7 منهم للمستشفى، دون تفاصيل حول حالتهم الصحية.
من جانبها نقلت قناة “MTV” اللبنانية، عن مصادر مطلعة لم تسمها، ترجيح أن تكون الانفجارات التي شهدتها بلدة القصر الحدوديّة ناتجة عن قصف إسرائيلي، ولاسيما أّنها تزامنت مع تحليق مكثّف وعلى علو منخفض للطيران الإسرائيلي فوق عدد من المناطق اللبنانيّة.
وأوضحت المصادر، أنّ موقع الحريق يضمّ خزانات مازوت وغاز يملكها شخص لبناني من آل عبيد، وهو مقرّب من مليشيات حزب الله، ويدير خطّ تهريب للمحروقات من لبنان إلى سوريا.
وذكرت المصادر أنّ عبيد تحوّل، منذ سنوات، من سائق شاحنة إلى صاحب ثروة كبيرة وهو يتعامل مع شركات محروقات عدّة في لبنان، حيث يشتري منها المحروقات ويخزّنها ويهرّبها الى الأراضي السوريّة عبر وسائل عدّة.
وسبق أن طالت اتهامات لميليشيا “حزب الله” التي تهيمن على الحكومة اللبنانية بالوقوف وراء عمليات تهريب الوقود إلى نظام الأسد لمساعدته على تجنب العقوبات.
ويواجه نظام الأسد أزمة محروقات خانقة منذ أشهر تجلت بطوابير سيارات امتدت لمسافات طويلة أمام محطات الوقود.
وفي 6 من تشرين الأول، قررت السلطات القضائية اللبنانية توقيف شخصين مسؤولين عن باخرة تم احتجازها بالمياه الإقليمية قبل تمكنها من تهريب مشتقات نفطية إلى نظام الأسد.
وكشفت قناة “MTV” اللبنانية، أن “الباخرة محملة بـ2987 طنًا؛ بما يعادل 4 ملايين لتر من البنزين لتهريبه إلى سوريا”.
وفي 4 من تشرين الأول الماضي، قال العضو في البرلمان اللبناني، زياد الحواط، إن النيابة العامة تجاهلت بلاغاً تقدم به منذ عدة أشهر بشأن التهريب إلى مناطق سيطرة النظام، والمعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا.
وأكد “الحواط” في تصريح لموقع السياسة، أن بلاغه تضمّن وثائق ومستندات بشأن عمليات التهريب، مضيفاً أن “موضوع التهريب غير الشرعي توسّع ليشمل البنزين والدواء والطحين والقمح وبعض المواد المدعومة.. البلد مفتوح والحدود يسيطر عليها حزب الله”.
وكان ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مؤخراً تسجيلات تظهر تهريب مادة البنزين من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام عبر معابر غير شرعية.