الثاني من نوعه خلال أسبوع.. قتلى من الفرقة الرابعة بهجوم على طريق أثريا – سلمية
مسلحون يستهدفون رتلاً يضم عربات عسكرية وحافلة و3 صهاريج نفط شرقي حماة
قتل 10 عناصر وأصيب 13 آخرون من الفرقة الرابعة التابعة للنظام، بهجوم مسلح لمجهولين على رتل يضم آليات عسكرية وحافلة وصهاريج وقود على طريق “أثريا – السلمية” شرقي حماة، في ثاني هجوم من نوعه يستهدف ذات الفرقة خلال نحو أسبوع.
وقالت مصادر محلية من شرقي حماة لراديو الكل، إن مسلحين مجهولين هاجموا الليلة الماضية رتلاً يضم 3 عربات عسكرية وحافلة نقل إضافة لـ 3 صهاريج محملة بالنفط، ما خلف 10 قتلى من الفرقة الرابعة التي يتزعمها ماهر الأسد شقيق رأس النظام.
من جانبها، قالت وكالة “سانا” الرسمية، إن “9 مدنيين قتلوا وأصيب 4 آخرون جراء اعتداء وصفته بـ “الإرهابي” استهدف صهاريج لنقل المحروقات وعدداً من الحافلات السياحية على طريق “أثريا – سلمية”.
وبثت قناة “الإخبارية” التابعة للنظام مقطعاً مصوراً، قالت إنه من مكان الاستهداف، وقالت: إن “حصيلة الكمين هي عسكريان و4 مدنيين واختطاف سيارة مع سائقها وامرأة وطفلة”.
وقالت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها “منطقة شين وجبل الحلو” على فيس بوك: إن “اشتباكات اندلعت ليلاً بين عناصر الجيش وعصابات الإرهاب على طريق سلمية الرقة قرب منطقة وادي العزيب” وأضافت أن سيارات الإسعاف ذهبت للمكان.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤولية الهجوم، كما أن النظام لم يوجه الاتهام لأي جهة بالاسم حيث اكتفى بالقول إنه “هجوم إرهابي”.
ويأتي هذا الهجوم بعد 5 أيامٍ على هجوم ضخم على حافلة مبيت للفرقة الرابعة تبناه تنظيم داعش على طريق “دير الزور- تدمر” في منطقة كباجب، والذي قتل فيه أكثر من 30 عنصراً.
وخلال الفترة الأخيرة تحدثت وسائل إعلام النظام عن زيادة نشاط داعش في البادية السورية وشن الطيران الحربي الروسي غارات على مواقع عدة هناك.
وخلال الأسابيع الماضية زاد نشاط روسيا في البادية السورية حيث وصلت تعزيزات من مرتزقة فاغنر وعناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني إلى دير الزور وأطراف تدمر وبدأت إنشاء تحصينات ومواقع عسكرية.
ويعمل النظام والروس على الترويج بأن تنظيم داعش ينشط في مناطق عدة من سوريا أبرزها البادية السورية من أجل شن عمليات عسكرية جديدة هناك لتوسيع خارطة السيطرة العسكرية.
كما أن إيران وميليشياتها تنتشر بكثرة في البادية السورية ودير الزور وعلى التحديد البوكمال التي وصلت إليها روسيا مؤخراً لتثبيت قدم لها هناك والذي رآه محللون أنه صراع النفوذ بين الإيرانيين والروس.