“الصحة المؤقتة” تستعد لافتتاح مركز عزل صحي في مارع لمعالجة مصابي كورونا
المركز يتضمن 40 سريراً كحد أدنى ومخصص لمعالجة للحالات المؤكدة الخفيفة والمتوسطة
أعلنت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، أنها بصدد تجهيز مركز عزل صحي في مدينة مارع لمصابي فيروس كورونا، في إطار جهودها للتصدي للوباء بالشمال المحرر ولاسيما ريف حلب الشمالي.
وقال معاون مدير صحة حلب، الدكتور عبد الباسط شيوخي، اليوم الأحد، 3 من كانون الأول، إن “مديرية الصحة التابعة لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة تعمل على تجهيز مركز عزل صحي في مدينة مارع لمصابي جائحة كورونا يغطي كل من اعزاز، ومارع، وصوران، وأخترين، في ريف حلب الشمالي”، وفق ما نقل موقع الحكومة المؤقتة.
وأضاف شيخوني، أن المركز يتضمن 40 سريراً كحد أدنى، ويتوفر على إمكانية أخذ العينات من حالات المرضى المشتبه بهم، ومزود أيضاً بإمكانية المعالجة للحالات المؤكدة الخفيفة والمتوسطة، وأماكن عزل للمخالطين.
وأكد أن مركز العزل سيكون جاهزاً خلال أسبوع أو عشرة أيام كحد أقصى، حيث يجري حالياً تجهيز المركز بالمعدات الطبية اللازمة.
وأشار إلى أن الكادر الطبي الذي سيشرف على الحالات جاهز وتم تدريبه سابقاً في مراكز مديرية صحة حلب وهو مهيأ للعمل والتعامل مع الحالات المشتبه بها ومعالجتها.
والأربعاء الماضي، افتتحت وزارة الصحة المؤقتة، أول مركز عزل مجتمعي لمصابي كورونا في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بالقرب من مسجد فاطمة الزهراء غربي المدينة.
وقال مراسل راديو الكل في مدينة الباب آنذاك، إن المركز يتألف من طابقين، ويحوي 33 سريراً موزعين في عدة غرف مجهزة بالأدوية والمعقمات اللازمة، إضافة إلى كادر طبي وتمريضي يعمل على مدار 24 ساعة.
وارتفعت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في الشمال السوري المحرر إلى 20338 إصابة عقب تسجيل المنطقة 34 إصابة جديدة، فيما بلغت حصيلة الوفيات إلى 346، وفق ما أعلنت مديرية صحة إدلب اليوم الأحد.
ويساور الأهالي في الشمال المحرر القلق من تفش أوسع للفيروس في ظل تردي الواقع الصحي بالمنطقة.
ويعجز معظم الأهالي في سوريا عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، جراء الوضع الاقتصادي المتردي، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وسجل شمال غربي سوريا الإصابة الأولى بكورونا في 9 تموز الماضي، وسط تحذيرات من خطورة هذا الفيروس على هذه المنطقة الهشة طبياً وخدمياً.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، حذر في 17 أيلول الماضي، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.