وسط صمت رسمي.. موقع روسي يكشف حصيلة الهجوم على القاعدة الروسية في الرقة
أحد المهاجمين فجر سيارة مفخخة عند مدخل القاعدة الروسية لينجح رفاقه بالتسلل إلى داخلها وسط إطلاق نار كثيف
أفاد موقع عسكري روسي، بمقتل وإصابة ما لا يقل عن عشرين شخصاً بالهجوم الذي استهدف ليلة رأس السنة قاعدة للجيش الروسي في ريف الرقة، فيما تجنبت موسكو التعليق على الهجوم الذي طال قواتها هناك.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأحد، عن وسائل إعلام روسية، أن شخصاً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه عند مدخل القاعدة ليتمكن 5 من زملائه من دخول القاعدة وسط تبادل كثيف لإطلاق النار أسفر نهاية عن مقتل جميع المهاجمين.
وقالت إن موقع “ستارغراد” الروسي المتخصص بمتابعة الشؤون العسكرية، تحدث عن سقوط 20 شخصاً بين قتيل وجريح بالهجوم.
ووفقاً للموقع، أصيب العسكريون الذين كانوا على الحاجز، فيما لم تعلق وزارة الدفاع الروسية عن تلك المعلومات بأي شكل من الأشكال.
وأشار الموقع إلى مقطع فيديو نشر على منصات تواصل اجتماعي تظهر فيه القاعدة الروسية بعد الهجوم.
وظهر في الشريط الذي صور باستخدام هاتف محمول أجزاء من سيارة دمرت جراء انفجار. لكن لا توجد شظايا أو أدلة أخرى على صحة الصور.
غير أن الموقع لفت إلى صعوبة الجزم بأن هذا المقطع صور بالفعل في هذه القاعدة تحديداً.
وفي مطلع العام الحالي، أفادت شبكات محلية من بينها “الرقة تذبح بصمت”، بانفجار سيارة مفخخة عند قاعدة روسية في بلدة تل السمن الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية شمالي محافظة الرقة، في هجومٍ هو الأول من نوعه بالمنطقة منذ تدخل روسيا العسكري في سوريا.
وأكدت شبكة “الرقة تذبح بصمت” وقوع قتلى وجرحى في صفوف عناصرِ الجيش الروسي، إلا أنها لم تحددْ عددهم، كما أشارت إلى اندلاع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة تلا استهداف القاعدة.
في حين أعلن تنظيم “حراس الدين” المرتبط بتنظيم القاعدة في بيان مسؤوليته عن العملية، بحسب بيانٍ تناقله ناشطون عبر “فيس بوك”.
لكن وبحسب صحيفة الشرق الأوسط برز تشكيك لدى الأوساط العسكرية الروسية في احتمال أن يكون تنظيم “حراس الدين” التابع لـ”القاعدة” وراء الهجوم.
وذكرت الصحيفة أن وسائل إعلام روسية، أفادت بأن لدى الخبراء العسكريين الروس قدراً كبيراً من عدم الثقة بتلك المعلومات، لأن “حراس الدين” تنشط في إدلب، وليس لها أي وجود في شرق سوريا، وفقاً لمعطيات الأجهزة الخاصة الروسية.
كما لم يستبعد الخبراء أن يعلن تنظيم داعش بعد فترة، المسؤولية عن الهجوم وهو ما سيكون أكثر منطقية وإلا فمن الضروري معرفة كيف وصل مقاتلو “حراس الدين” إلى المنطقة، وعلى من يعتمدون هناك للقيام بأنشطتهم، وفق ما نقلت الصحيفة.
وتقع قاعدة تل السمن بالقرب من مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، غير أن قوات روسية تمركزت داخلها في كانون الأول 2019 بعد أن أخلتها القوات الأمريكية.
وكانت روسيا دخلت محافظة الرقة أواخر 2019 وانتشرت في عدة قواعد أخلتها القوات الأمريكية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعادة انتشار قواته في حقول النفط.