أهالي طلاب في مدينة الباب يحتجون على قرار إغلاق المدارس العامة
مدير التربية والتعليم في الباب: سبب إغلاق بعض الصفوف في المدارس العامة يعود لازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا ضمن الكوادر التدريسية
أحتج أهالٍ في مدينة الباب شرقي حلب، على قرار مديرية التربية والتعليم الذي يقضي بإغلاق بعض الصفوف في المدارس العامة في المدينة، بسبب جائحة كورونا، في ظل عدم استطاعت الكثير منهم نقل أبنائهم للمدارس الخاصة التي لا تزال تواصل سير العملية التعليمية، في جميع مراحلها.
ويقول أحمد العمري أحد المدنيين لراديو الكل، إن قرار إغلاق المدارس العامة في المدينة، قرار غير مصيب، وذلك بسبب وجود نشاطات اجتماعية أخرى لا تزال فعالة ولم تتوقف، مضيفاً أن عددا من الطلاب أجبروا على ترك دراستهم بسبب هذا القرار وعدم استطاعت ذويهم تأمين الأقساط المدرسية لتسجيلهم في المدارس الخاصة التي لا تزال تفتح أبوابها أمام الطلاب.
ويؤكد محمد حجار من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أنه بعد قرار إغلاق المدارس لم يتمكن من تسجيل أخته في مدرسة خاصة لإكمال تعليمها، لأن أقساطها لا تتناسب مع مدخوله الاقتصادي، مطالباً الجهات المعنية بالتراجع عن القرار وإعادة افتتاح المدارس مع مراعاة أساليب الوقاية من فيروس كورونا.
بينما يوضح كل من الطالبان قاسم عبيد وعدنان حاج عمر لراديو الكل، أنهم واصلوا تعليمهم في المدارس الخاصة بهدف إتمام عامهم الدراسي الحالي وتعويض ما فاتهم من الدروس خلال الفترات الماضية.
من جانبه يقول الموجه التربوي في مدرسة الرواد والقلم الخاصة حسن الشامي، إنهم لم يتلقوا أي قرار رسمي يقضي بإغلاق المدارس الخاصة، مشيراً إلى أن قرار إغلاق المدارس يكون قرارا جيدا عندما يطبق أيضاً على جميع المنشآت والقطاعات في المدينة كالحدائق والأسواق.
ويشير الشامي إلى أن الطلاب خلال سنوات الحرب السابقة فاتهم الكثير من المراحل التعليمة ومثل هذه القرارات لا تصب في مصلحتهم وتلحق بهم ضرر، مقدراً عدد الطلاب الذين انتقلوا من المدارس العامة إلى الخاصة بعد قرار الإغلاق 10 % في مدرستهم.
من جهته يوضح مدير التربية والتعليم في مدينة الباب جمعة كزكاز لراديو الكل، أن سبب إصدار قرار إغلاق بعض الصفوف في المدارس العامة يعود لازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا ضمن الكوادر التدريسية، مشيراً إلى أنه تم السماح لاحقاً لمرحلتين بالعودة للمقاعد الدراسية هما “صفوف الروضة والأول والثاني” إضافة “للشهادتين الإعدادية والثانوية” فقط، مع مراعاة أساليب الوقاية من كورونا.
وينوه كزكاز بأن المدارس الخاصة لم تلتزم بقرار الإغلاق كونها مدارس غير مرخصة، ما دفع الأهالي للاحتجاج على هذا القرار لأنه لا يشمل كافة الجوانب الأخرى كإغلاق الأسواق والحدائق وصالات الأفراح وبيوت العزاء.
وشكل فيروس كورونا معاناة جديدة لم تكن بالحسبان لدى 43 ألف طالب بمختلف الفئات العمرية في مدينة الباب، الذين كانوا يأملون إكمال دراستهم وتعويض ما فاتهم من المراحل التعليمية خلال سنوات الحرب السابقة.