فأر الحقل يغزو أراضي قرية ملس غربي إدلب
مهندس زراعي في إدلب: "فأر الحقل قد يلحق ضررا بالمزروعات بنسبة 70%"
يشتكي مزارعون في قرية ملس بريف إدلب الغربي، من انتشار آفة فأر الحقل في أراضيهم، ما يهدد الإنتاج ويعرض المحصول للتلف، في ظل عجزهم عن تحمل تكاليف المكافحة، وعدم تلقيهم أي مساعدات.
ويقول المزارع محمد عمر خليل من القرية لراديو الكل، إنه يعتمد في معيشته بشكل كامل على الزراعة والمحصول السنوي، مشيراً إلى أنه يواجه هذا العام آفة فأر الحقل وغير قادر على تحمل تكاليف مكافحته نظراً لسوء وضعه المادي.
ويؤكد إبراهيم جدعان الراعي مزارع آخر لراديو الكل، أن فأر الحقل أنهك محاصيله الزراعية “الفول والقمح” التي زرعها هذا العام، متخوفاً من قضاء الفأر على المحصول بأكمله لاسيما أنه وضع كل ما يملك في المحصول.
ويشير زكريا الطفاش وهو مزارع أيضاً لراديو الكل، إلى أنه بالكاد قادر على تأمين مصاريف السماد والبذور والفلاحة وغيرها، فكيف يستطيع مكافحة فأر الحقل وخاصة أنه لم يتلقَ أي دعم زراعي هذا العام.
من جهته يوضح موسى البكر مهندس زراعي من قرية الشيخ يوسف غربي إدلب لراديو الكل، أن آفة فأر الحقل المنتشرة بكثرة قد تلحق ضرر بالمزروعات بنسبة 70%، لافتاً إلى أن السبيل الوحيد الآن للقضاء على هذه الآفة هو استخدام المواد السامة.
وينوه البكر إلى أن لفأر الحقل تأثير سلبي كبير على جميع مراحل نمو النبات سواء كان بذار أو خضار أو حتى في مرحلة الحصاد.
بدوره يوضح إبراهيم حسين الراعي مدير المكتب الزراعي التابع لمجلس ملس المحلي لراديو الكل، أن 80% من أهالي قرية ملس يعملون في الزراعة كما أنه لم يتم تقديم أي دعم أو مساعدة للمزارعين طوال العام الفائت (2020).
ويقتصر الكثير من المزارعين في إدلب على زراعة كميات محدودة من القمح بالإضافة إلى كميات قليلة من بقية الحبوب والخضار نتيجة الغلاء الكبير في أجور الزراعة، الأمر الذي تسبب بتراجع في زراعة المحاصيل مقارنةً مع الأعوام السابقة.
وتراجعت الزراعة في الشمال السوري المحرر بالآونة الأخيرة بشكل كبير، كما تضررت بعض الأنواع منها، ما أدى إلى قلة المردود وسوء الوضع المعيشي للمزارع.