“أحرار حوران” يحصي مقتل 43 شخصاً بدرعا والقنيطرة خلال الشهر الماضي
وثق التجمع مقتل 17 من قوات النظام بينهم ضابطان خلال كانون الأول الماضي
وثق تجمع أحرار حوران مقتل 43 شخصاً بينهم طفلان في محافظتي درعا والقنيطرة، خلال شهر كانون الأول الماضي، في مؤشر على استمرار حالة الفلتان الأمني الذي تعيشه المنطقة الجنوبية منذ سيطرة قوات النظام عليها في تموز 2018.
وقال التجمع في تقرير، اليوم الجمعة، 1 من كانون الثاني، إن ما لا يقل عن 38 شخصاً قتلوا خلال شهر كانون الأول في محافظة درعا، واثنان من أبناء المحافظة خارجها، كما قتل 5 أشخاص آخرين في محافظة القنيطرة.
وأوضح التقرير، أن 7 من القتلى فارقوا الحياة تحت التعذيب في سجون النظام، 6 منهم اعتُقلوا بعد عقد التسوية، من بينهم 3 من المنشقين السابقين عن النظام.
كما قتل شخص برصاص قوات النظام أثناء ملاحقتهم له، وقضى شاب من أبناء درعا إثر استهدافه بغارة جوية من قبل طائرة للاحتلال الروسي في ريف اللاذقية.
ووثق التجمع مقتل 17 من قوات النظام، بينهم ضابطان أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة نقيب، واثنان من صف الضباط برتبة “مساعد أول” و 7 مجندين بهجمات متفرّقة في محافظة درعا، في حين قتل ضابط و 4 مجندين في قوات النظام بمحافظة القنيطرة، بالإضافة لضابط برتبة “ملازم أول” من أبناء محافظة درعا قتل خارج المحافظة.
وحول عمليات الاغتيال في المحافظة، وثق التجمع 15 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة.
وأوضح أن الاغتيالات طالت 3 مدنيين بينهم اثنان يتهمان بالعمل لصالح أجهزة النظام الأمنية، إضافة إلى مقتل 11 قيادياً وعنصراً سابقاً في فصائل المعارضة، ومقتل عنصر سابق في تنظيم داعش.
وسجل التجمع خلال شهر كانون الأول، 26 حالة اعتقال، نفذتها قوات النظام بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 2 منهم خلال الشهر ذاته، مشيراً إلى أن من بين المعتقلين 18 شاباً من أبناء المحافظة تم سوقهم إلى الخدمة العسكرية.
وبحسب تقرير التجمع، سجلت المحافظة حالتي اختطاف لشابين خلال شهر كانون الأول، أفرج عن أحدهما في نفس اليوم.
وحذر تقرير التجمع من أن قوات النظام تواصل تعزيز حواجزها العسكرية بين مدن وبلدات المحافظة ولاسيما في الريف الشرقي في محاولة لقطع أوصال المناطق عن بعضها البعض، كما شهدت منطقة الحارّة في الريف الشمالي الغربي حملة مداهمات لمنازل المدنيين بحثاً عن مطلوبين.
وكان التجمع وثق خلال تشرين الثاني الماضي، مقتل 38 شخصاً بينهم 9 من قوات النظام في محافظة درعا، إضافة إلى شخص واحد في محافظة القنيطرة.
وتسود حالة من الفلتان الأمني محافظة درعا منذ سيطرة قوات النظام عليها، إذ تسجل المحافظة بشكل شبه يومي جرائم قتل وعمليات اغتيال تطال مدنيين وعسكريين.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.