مع اشتداد البرد.. التدفئة تغيب عن مدرسة “صالح عبد العال” في ريف إدلب
يوجد في المدرسة 223 طالباً بينهم 60 طالباً من النازحين
بات الأمر أكثر سوءاً في مدرسة “صالح عبد العال” للحلقة الأولى في قرية محمبل التابعة لمجمع أريحا غربي إدلب، لاسيما أن وسائل التدفئة معدومة في ظل موجة البرد القارس، الأمر الذي يؤثر على الطلاب وعلى تعليمهم.
وتشتكي راما رحال إحدى طالبات المدرسة البالغ عمرها سبع سنوات لراديو الكل، من صعوبة التعليم في المدرسة بسبب غياب وسائل التدفئة.
وتبين أم عبد الكريم والدة أحد طلاب المدرسة لراديو الكل، أن أبرز المشاكل التي يواجهها أطفالهم تتمثل في نقص التدفئة في ظل البرد القارس، إضافة إلى عدم وجود وسائل نقل خاصة ونقص في عدد ساعات الدوام المدرسي.
وتتخوف والدة الطالب أحمد من الأمراض الكثيرة التي تصيب الأطفال نتيجة البرد لاسيما أن المدرسة تفتقر لوسائل التدفئة، مشيرة إلى أنه لا يمكن لطفلها أن يستكمل تعليمه دون وجود مدافئ.
بدورها توضح نهاد رحال مديرة مدرسة صالح عبد العال لراديو الكل، أن المدرسة تستقبل الأطفال من الصف الأول إلى الصف الرابع حيث يبلغ عددهم نحو 223 طالباً من بينهم 60 طالباً من النازحين المتواجدين في القرية.
وتلفت رحال إلى أن من أهم الصعوبات التي تواجه المدرسة النقص الكبير في وسائل التدفئة وعدم وجود مدافئ بالعدد الكافي، منوهة بأنه إذا استمر الوضع على ماعليه سوف ينعكس على العملية التعليمية للطلاب من خلال الغيابات المتكررة لهم.
ويعاني الطلاب في المدارس العامة بالشمال السوري المحرر الكثير من العقبات التي تحول دون تحسين مستواهم العلمي كانعدام الخدمات والوسائل التعليمية، والانقطاعات المتكررة وقلة أعداد الكتب وغيرها من المشاكل التي تتفاقم كل عام.
ومع حلول فصل الشتاء في الشمال السوري المحرر لا تزال هناك الكثير من المدارس تفتقر للدعم و مهددة بالإغلاق وحرمان الأطفال من التعليم ما لم تتدخل الجهات المعنية وتدعمهم.