التعليم عن بعد يتسبب بصعوبات كبيرة للطلاب الجامعيين في جرابلس
عدد من الطلاب لراديو الكل: التعليم الفيزيائي أفضل من التعليم عن بعد لعدة أسباب
يواجه طلاب في جامعات جرابلس شرقي حلب، صعوبات ومشاكل كبيرة أثناء تلقيهم للتعليم عن بعد، وذلك في وقت توقفت به الجامعات عن التعليم الفيزيائي، بسبب تفشي فيروس كورونا في المنطقة.
أحمد الحمود طالب في معهد إدارة المكاتب بمعاهد جرابلس العليا وطالب في كلية الإدارة والعلوم السياسية التابعة لجامعة غازي عينتاب التركية يقول لراديو الكل، إن الجوانب السلبية للتعليم عن بعد تتمثل في ضعف الإنترنت وانقطاع الشبكة بشكل متواصل، مشيراً إلى أن بعض الطلاب لا يملكون إمكانات حتى يوفروا البدائل لموضوع الإنترنت.
كنان المدني أحد طلاب كلية طب الأسنان بجامعة حلب الحرة يبين لراديو الكل، أن التعليم الفيزيائي أفضل من التعليم عن بعد وذلك لسبب فقر هذه المناطق بما يدعم التعليم عن بعد علاوة على القدرة المادية الضعيفة.
ويؤكد محمد نور عزالدين طالب في السنة الثانية بكلية التربية في جامعة الزهراء بجرابلس لراديو الكل، أن التعليم الفيزيائي يجعل الطالب يشارك في الدرس ويكون التعلم إليه أقرب من أجل الفهم وإيصال الفكرة والمشاركة، منوهاً إلى أنه أيضاً يوجد تطبيق عملي للمعلومة في الصف وهذا لا يتوفر في التعليم عن بعد.
ويشير عبد الكريم المصطفى وهو طالب في قسم الشريعة والقانون في جامعة الشام العالمية إلى أنه لا يوجد فرق كبير بين التعليم الفيزيائي والتعليم عن بعد، مؤكداً أنه يوجد في التعليم عن بعد خاصية الصوت والصورة وكذلك تقديم الاستفسارات للأستاذ، هذا إذا كان الإنترنت جيداً.
من جهته يقول فارس سلمون مسؤول قسم الهيئات في معاهد جرابلس العليا التابعة لجامعة غازي عنتاب ومسؤول ملف التعليم العالي في المجلس المحلي لمدينة جرابلس لراديو الكل، إنه بسبب وباء كورونا أصبح الطلاب الجامعيون في الداخل لا يستطيعون مواكبة المعلومات بسبب انقطاع الكهرباء وضعف الإنترنت.
وينوه سلمون إلى أنه من الممكن في الأيام القادمة أن يتم إعطاء محاضرات عن قرب، مؤكداً أنهم يحاولون تقديم المساعدات للطلاب وتقديم التسهيلات لكن يبقى هذا العلم مجتزئ.
ويعاني الطلاب الجامعيون في ريف حلب الكثير من العقبات التي تحول دون تحسين مستواهم العلمي مثل عدم تفرغهم للدراسة بسبب التزامهم بأعمال لإعانة أهاليهم وانعدام الخدمات والوسائل التعليمية، بالإضافة إلى الصعوبات المالية لكثير منهم.