الائتلاف للأمم المتحدة: حلفاء النظام بلبنان سبب الجرائم المتلاحقة بحق اللاجئين
الائتلاف يرسل مذكرة قانونية للأمم المتحدة بخصوص مخيم المنية للاجئين السوريين في لبنان
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الثلاثاء، أن حلفاء نظام الأسد في لبنان هم سبب الجرائم المتكررة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان.
جاء ذلك في مذكرة قانونية أرسلها الائتلاف إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت جريا، ومفوض الأممِ المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، تدعوهم لمحاسبة المتورطين في حريق مخيم المنية.
وقال الائتلاف في مذكرته، “إن الخطاب العنصري التحريضي بحق اللاجئين السوريين في لبنان، والمتعمد للبعض من قيادات لبنانية حليفة لنظام الأسد، يتسبب بالجرائم المتلاحقة والمتكررة، ويعمق منطق ما قبل الدولة في حل المشكلات، حيث الثأر وغياب سلطة القانون وضياع هيبة القضاء”.
وأضاف أن بعض الأجهزة في السلطات اللبنانية، تضيق على السوريين المتواجدين على أراضيها بشكل دائم ومستمر، وتتركهم يعيشون ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة، داعياً السلطات اللبنانية والمجتمع الدولي استناداً للمواثيقِ والأعرافِ الدولية بتحمل مسؤولية حماية اللاجئين.
وأكد على ضرورة مطالبة المسؤولين اللبنانيين المرتبطين بنظام الأسد، بالكف عن إصدارِ أي تصريحات عنصرية من شأنها التحريض على العنف والكراهية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه التصريحات والأفعال.
كما دعا الأمم المتحدة إلى محاسبة الفاعلين والمحرضين في حادث حرق مخيم المنية للاجئين السوريين السبت الماضي، حيث تشردت عوائل تزيد عن 90، فيما تحول المخيم إلى أرضٍ محروقة بالكامل.
وأثار الحادث استنكاراً وتعاطفاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نظمت عدة حملات لمساعدة المتضررين كما قدمت منظمات إنسانية مساعدات.
وبعد الحادث قال الجيش اللبناني، إنه سير “دورية من مديرية المخابرات في بلدة بحنين، حيث أوقفت مواطنين لبنانيين وستة سوريين”، “على خلفية الحريق.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة في ظل غياب أبسط معايير الحياة ويقطن غالبيتهم في مخيمات سهل البقاع وعرسال والمناطق اللبنانية الأخرى.
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لحوادث متكررة، منها الحادث الذي وقع في تشرين الثاني الماضي عندما طُرد لاجئون سوريون وحرقت ممتلكاتهم في مدينة بشري شمالي لبنان على خلفية اتهام سوري بقتل شخص لبناني.