النظام وروسيا يعزفان مجدداً على وتر العقوبات والحصار والإرهاب
مسؤولو النظام اتهموا الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل لتبرير فشل حكومة الأسد على الصعيد الاقتصادي
عزف مسؤولو النظام مجدداً على وتر العقوبات الأجنبية لتبرير الفشل الاقتصادي وأطلقوا مع مسؤولين روس مجموعة مزاعم بشأن الأوضاع في شمال سوريا وملف اللاجئين وذلك في محاولة لتضليل المجتمع الدولي وإيهام اللاجئين بإمكانية العودة.
وقال معاون وزير خارجية النظام أيمن سوسان، خلال المؤتمر صحفي مشترك ضم قادة عسكريين روس، اليوم الإثنين، إن “الحصار الاقتصادي والعقوبات أحادية الجانب اللامشروعة تمثل أحد أوجه الحرب الأميركية على سوريا” زاعماً أن تلك العقوبات “تعتبر السبب الأساسي في معاناة السوريين في حياتهم ولقمة عيشهم”، حسب تعبيره.
وزعم سوسان أن “التواجد الأمريكي غير المشروع على الأراضي السورية هو السبب الأساسي في تصعيد الأوضاع والحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار ويتجلى ذلك في دعمها لميليشيات “قسد” (الوحدات الكردية) العميلة لضرب وحدة سوريا أرضاً وشعباً وسرقة الثروات الوطنية”.
واعتبر أن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تأتي في إطار وحدة الموقف الأميركي الإسرائيلي”.
واتهم كذلك الحكومة التركية بعدم الالتزام بالتفاهمات مع الروس بخصوص منطقة خفض التصعيد في إدلب
بدوره كرر وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام، حسين مخلوف، ترديد اسطوانة العقوبات والحصار مدعيا أن تلك الإجراءات تعيق عودة المهجرين واللاجئين والاستقرار في سوريا وتؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وخاصة على الوضع الصحي في ظل انتشار جائحة كورونا
من جانبه برر ممثل قاعدة حميميم، اللواء صيتنيك فياتشيسلاف بوريسوفيتش، فشل جهود إعادة تأهيل المناطق التي سيطرت عليها روسيا ونظام الأسد جنوب وشرق إدلب مطلع العام الحالي بالقول إنه لا يزال غير ممكن حتى اليوم إعادة إعمار البنية التحتية والمرافق العامة في الجزء الجنوبي من محافظة إدلب ولاسيما في مدينة معرة النعمان وخان شيخون بسبب وجود التنظيمات غير الشرعية المدعومة من تركيا، حسب زعمه.
وتحاول روسيا الضغط دبلوماسياً وعسكرياً في محاولة لضمان استمرار وكيلها بشار الأسد في سدة الحكم لأطول فترة ممكنة.
ورعت روسيا، خلال شهر تشرين الثاني الماضي، مؤتمراً في دمشق طالب بعودة اللاجئين السوريين ورفع العقوبات عن نظام الأسد وتمويله للبدء بعملية إعادة الإعمار.
وفي 13 من تشرين الثاني الماضي، سخرت وزارة الخارجية الأمريكية من مؤتمر روسيا للاجئين السوريين في دمشق، مؤكدة أن العالم بات يدرك أن تلك المحاولات هي مجرد عروض مسرحية روسية.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كايل براون، حينها، إن “نظام الأسد يسعى بدعم روسي إلى استخدام ملايين اللاجئين المستضعفين كبيادق سياسية في محاولة للادعاء زورًا أن الصراع السوري قد انتهى”.
وكان الجيش الروسي، أعلن دخوله القتال إلى جانب قوات النظام في 30 من أيلول 2015، بزعم قتال داعش إلا أن أغلب عملياته تركزت ضد فصائل المعارضة السورية ما مكّن نظام الأسد من استعادة السيطرة على عشرات المدن والبلدات الثائرة.