مخيم الهول.. طفل آخر يلقى حتفه بسبب البرد ونقص الرعاية الطبية
تسجيل حالة وفاة جديدة بين الأطفال في مخيم الهول
أفاد مراسل راديو الكل شرق الفرات، بوفاة طفل في مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة، مع استمرارِ معاناةِ النازحين هناك حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وأوضح مراسلنا أن الوفاة جاءت بسبب نقص الرعاية الصحية في المخيم، مشيراً إلى أن الوضع الصحي والإنساني سيء للغاية.
وخلال الأشهرِ الماضية، توفي عشرات الأطفال في مخيم الهول نتيجةَ نقص التغذية وغياب الرعاية الطبية والظروف الجوية الصعبة كالبرد القارس والحرارة المرتفعة.
ويقع مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وتقول الأمم المتحدة إنه يضم نحو 70 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال ما نسبته 92 بالمئة منهم، يعيشون ظروفاً معيشية وإنسانية صعبة جداً.
وافتتح المخيم منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم داعش آنذاك، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول.
ومع نهاية تشرين الأول الماضي قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن: “الظروف الإنسانية المتردية في مخيم الهول تجعله بيئة نموذجية لتفشي كوفيد -19، كما أن الإجراءات الوقائية كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي محدودة للغاية”.
وبحسب الشبكة، “يعاني قاطنو المخيم من نقص حاد في كمية المواد الغذائية وخلل في توفير مياه الشرب، وفي الصرف الصحي، إضافة إلى نقص الرعاية الطبية وقد تسبَّب نقص الغذاء والرعاية الطبية بـ 7 وفيات بين صفوف الأطفال منذ نيسان 2016 وحتى 28 تشرين الأول 2020.
وفي 6 من تموز الماضي، دعت الأمم المتحدة، إلى إعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم، بينما طالبت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في حزيران، الدول التي تمتلك رعايا محتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا باستعادتهم، ولاسيما مع تنامي الخطر من انتشار فيروس كورونا.
وخلال الفترة الأخيرة نشطت عملية استعادة الأطفال الأجانب من المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية بالتزامن مع تزايد انتشار فيروس كورونا إضافةً إلى تردي الواقع الصحي في تلك المخيمات.