نصر الله: سليماني أقنع بوتين بالتدخل عسكرياً في سوريا
نصر الله يبرر تأخر الرد على مقتل أحد كوادره في سوريا بغارة إسرائيلية
ادعى متزعم ميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن القائد السابق لمليشيا فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني لعب دوراً بارزاً في إقناع روسيا بالتدخل عسكرياً في سوريا، متوعداً من جديد بالرد على مقتل أحد كوادره في سوريا رغم مرور قرابة خمسة أشهر على مقتله.
وقال نصر الله في مقابلة متلفزة من قناة الميادين، أمس الأحد، 27 من كانون الأول، إن “سليماني ذهب إلى موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لساعتين ولعب دوراً في إقناعه لدخول روسيا العسكري”.
وأضاف أن “موسكو كانت مترددة بشأن الدخول في الحرب الدائرة في سوريا”، زاعماً أن “بوتين قال إنه اقتنع بجدوى الدخول العسكري إلى سوريا بعد عرض سليماني للواقع الميداني”.
وادعى أن “سليماني كان أول من تنبه إلى الخطر القادم على سوريا تحت حجة الربيع العربي لدعمها المقاومة”، كما أعرب نصر الله عن اعتقاده بأن “الرئيس بوتين وكل العالم يدركون أن موسكو عادت إلى العالم من بوابة سوريا”.
ورغم مرور نحو 5 أشهر على مقتل القيادي في حزب الله علي محسن بغارة اسرائيلية في سوريا وتكرر تلك الغارات وارتفاع وتيرتها مؤخراً دون رد يذكر، توعد نصر الله مجدداً بالرد على مقتل محسن.
وبرر تأخر الرد بالقول: إن “استعادة أي هيبة تمّ المسّ بها تستدعي الصبر ليكون الردّ مناسباً”، مضيفاً “لسنا بحاجة لعمل استعراضي على الحدود يستهدف مجسّمات بل لردّ فعلي”.
وزعم أن “حركة المسيّرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية تشهد إرباكاً كبيراً خشية من ردّ المقاومة”، حسب تعبيره.
وذكر أن صواريخ “كورنيت” التي استخدمها حزب الله في حرب تموز “اشتراها السوريون من الروس”.
وقال إن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب يحتفظ بالقوات الأميركية في العراق وسوريا “من أجل نهب ثروات البلدين والنفط”.
وزعم وجود “قرار دولي وإقليمي كبير جداً في الحرب على سوريا لمنع أي حل سياسي للازمة”.
وادعى أن المعارضة السورية رفضت حل ما اسماه بالأزمة بداية الثورة السورية، زاعماً أن “الأطراف الداعمة والممولة والقائدة الحقيقية للجماعات المعارضة في سوريا سارعت إلى المواجهة المسلحة”.
وتدعم مليشيات إيرانية أبرزها فيلق القدس إضافة إلى حزب الله اللبناني قوات النظام منذ بداية الثورة السورية وارتكبت تلك المليشيات عشرات الانتهاكات والجرائم بحق السوريين.
وسبق أن توعد متزعم مليشيا حزب الله في 30 من آب الماضي بالرد على مقتل علي محسن دون أن يتخذ أي إجراء يذكر في هذا الصدد.
وكان الجيش الروسي، أعلن دخوله القتال إلى جانب قوات النظام في 30 من أيلول 2015، بزعم قتال داعش إلا أن أغلب عملياته تركزت ضد فصائل المعارضة السورية ما مكّن نظام الأسد من استعادة السيطرة على عشرات المدن والبلدات الثائرة.