مخيم المنية بلبنان.. اعتقال متهمين وتنديد وتعاطف مع اللاجئين المتضررين
جهات عدة محلية ودولية نددت بالحادث
أعلن الجيش اللبناني، أمس الأحد، اعتقال لبنانيين وسوريين متهمين بإحراق مخيم اللاجئين السوريين في المنية شمالي لبنان، بينما نددت جهات عدة محلية ودولية بالحادث، في حين انطلقت مبادرات لمساعدة المتضررين.
وقال الجيش اللبناني، إنه سير “دورية من مديرية المخابرات في بلدة بحنين، حيث أوقفت مواطنين لبنانيين وستة سوريين”، “على خلفية الإشكال الذي وقع في البلدة بين شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين”.
من جانبها، أدانت عدة تياراتٍ لبنانية منها المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والجماعة الإسلامية في الشمال ومفتي لبنان المرجع الشيعي في لبنان، علي فضل الله، حرق مخيم اللاجئين السوريين معتبرين ذلك “جريمة بحق الإنسانية”.
بدوره، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان لضبط الوضع الأمني بصورة حازمة لمنع تجدد مثل هذا الاعتداء.
الحكومة السورية المؤقتة هي الأخرى طالبت، الحكومة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها في تأمين الحماية الكاملة للسوريين وممتلكاتهم، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية اللاجئين السوريين في لبنان، وأكدت أن الجرائم العنصرية المتزايدة بحق السوريين هي تنفيذ لأجندات جهات متواطئة مع نظام الأسد.
من جانبه، الدفاع المدني السوري، قال في بيانٍ له، “نشعر بالألم والعجز جراء هذا الحادث المدفوع بالعنصرية”، مؤكدً أن ذلك “جزء من عشرات الحوادث التي يتعرض لها السوريون في ظل فقدان أمنهم وسلامتهم”.
وشب حريق ضخم مساء السبت في مخيم للاجئين السوريين في منطقة المنية بحنين شمالي لبنان، حيث تشردت عوائل تزيد عن 90، فيما تحول المخيم إلى أرضٍ محروقة بالكامل.
وأثار الحادث استنكاراً وتعاطفاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نظمت عدة حملات لمساعدة المتضررين كما قدمت منظمات إنسانية مساعدات.
وأمس قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إنه “يتابع أوضاع اللاجئين المتضررين ويتواصل مع الأطراف والمؤسسات ذات الصلة لتقييم الموقف وضمان تأمين الاحتياجات الأساسية للمتضررين وإعادة بناء خيامهم”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة في ظل غياب أبسط معايير الحياة ويقطن غالبيتهم في مخيمات سهل البقاع وعرسال والمناطق اللبنانية الأخرى.
وحرق المخيم يذكر اللاجئين السوريين بالحادث الذي وقع في تشرين الثاني الماضي عندما طُرد لاجئون سوريون وحرقت ممتلكاتهم في مدينة بشري شمال لبنان على خلفية اتهام سوري بقتل شخص لبناني.