الائتلاف: لا توقيت محدد لدينا للحصول على لقاح كورونا
الائتلاف: نبحث مع منظمات أممية ودول صديقة تأمين لقاح كورونا للمناطق المحررة
أكد الائتلاف الوطني السوري أنه يجري اتصالات مع منظمات أممية وبعض الدول الصديقة للحصول على لقاح كورونا وتوفيره للأهالي في الشمال المحرر، رافضاً تحديد موعد لوصول اللقاح والبدء بتوزيعه.
وأكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، يحيى مكتبي، في اتصال هاتفي مع راديو الكل، اليوم الأحد، 27 من كانون الأول، أنه “مع تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الشمال المحرر بدأ الائتلاف بإجراء اتصالات لتوفير اللقاح”.
وأضاف أنه لا يزال هناك الكثير من التحديات يجب العمل على حلها مع أصدقاء الشعب السوري لأجل تيسير الحصول على اللقاح، كما أن هناك تواصلا مع منظمة الصحة العالمية في ذات الإطار.
ورفض مكتبي تحديد موعد لتوفر اللقاح في الشمال السوري المحرر، موضحاً أن ذلك مرتبط بأمرين اثنين أحدهما التزامات الشركة المصنعة، والآخر التمويل اللازم لشراء اللقاح وعملية توزيعه.
وأكد أن الائتلاف ينتظر الرد من الجهات التي خاطبها لأجل تمويل حملة اللقاح، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب نحو شهر لتتجلى الصورة بشكل أكبر.
وقال إن الحصول على اللقاح لا يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها، لافتا إلى أن الائتلاف ينسق مع الحكومة السورية المؤقتة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن الوباء أربك دول تمتلك منظومات صحية متطورة مقارنة بالشمال المحرر، الذي تعرض قطاعه الصحي للاستهداف والتدمير من قبل نظام الأسد وحلفائه على مدى السنوات السابقة.
وأمس السبت، قال رئيس الائتلاف، نصر الحريري، إن الائتلاف مع الحكومة السورية المؤقتة يسعون إلى تأمين لقاح فيروس كورونا، حيث تم البدء باتصالات مع منظمة الصحة العالمية والدول الصديقة للحصول عليه.
وأضاف الحريري، أن الهدف هو وصول اللقاحات لكل مكان، مع مراعاة أولوية المسنين والعاملين بالقطاع الصحي، موضحا أن مخاطر كورونا في المناطق المحررة عالية، في ظل النقص الحاد في الكوادر، وتدمير النظام وداعميه للمرافق الصحية في المنطقة.
وحتى مساء أمس السبت، وصل عدد إصابات كورونا في شمال غربي سوريا إلى 19,934 توفي منها 303 وتعافى 12,197.
وفي 22 من كانون الأول، رجح وزير الصحة في الحكومة المؤقتة، الدكتور مرام الشيخ، أن تصل الدفعة الأولى من لقاحات كورونا خلال ربيع العام القادم، وستكون الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأوضح أن فريق اللقاح الوطني يعمل على تأمين اللقاح الذي سيتم اعتماده عالمياً من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظومة الدول الداعمة للقاح GAVI.
ويساور الأهالي في الشمال المحرر القلق من تفش أوسع للفيروس في ظل تردي الواقع الصحي بالمنطقة.
ويعجز معظم الأهالي في سوريا عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، جراء الوضع الاقتصادي المتردي، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، حذر في 17 أيلول الماضي، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.