29 معلماً.. الوحدات الكردية تعتقل العشرات جنوب الحسكة بهدف تجنيدهم قسراً
فعاليات أهلية دعت إلى إضراب شامل الأحد المقبل احتجاجاً على تجنيد المعلمين
شنت الوحدات الكردية حملة تجنيد قسري طالت معلمين في ريف الحسكة الجنوبي، وذلك رغم الغضب الشعبي الذي طال قرارها بتجنيد عشرات المعلمين في المناطق ذات الأغلبية العربية مؤخراً تمهيداً لزجهم في الجبهات المشتعلة ولاسيما منطقة عين عيسى.
وقالت مصادر من الشرطة العسكرية التابعة للوحدات الكردية لراديو الكل اليوم السبت، 26 من كانون الأول، إن حواجز مشتركة ودوريات جوالة تابعة للوحدات الكردية اعتقلت اكثر من 50 شخصا من بينهم 29 معلما حتى اللحظة خلال ساعات اليوم .
وأضافت أن الاعتقالات تركزت في المناطق ذات المكون العربي ولاسيما مناطق الشدادي ومركدة جنوب الحسكة، وبلدة القحطانية شمال المحافظة.
وكثفت الوحدات الكردية مؤخراً من عمليات التجنيد القسري في ظل تصاعد التوتر بالقرب من خطوط التماس مع مناطق الجيش الوطني وخاصة في محيط عين عيسى.
وخلال الأيام الماضية، أثار قرار الوحدات الكردية تجنيد عشرات المعلمين والموظفين من أبناء المناطق العربية حالة من الغضب الشعبي ولاسيما في ريف دير الزور.
وسجلت مناطق ريف دير الزور الشرقي على مدى الأسبوع الماضي خروج مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديداً بفرض الوحدات الكردية التجنيد الإجباري على معلمين وموظفين في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.
ودعت عدة فعاليات أهلية إلى إضراب شامل الأحد المقبل، كما أصدر عدد من ناشطي المجتمع المدني بيانات تطالب بوقف التجنيد الإجباري للمعلمين معتبرين إياه بمثابة تدمير للمؤسسة التعليمية.
وكانت الوحدات الكردية نشرت في 20 من كانون الأول الحالي قائمة بأسماء عشرات المعلمين من أبناء ريف دير الزور الشرقي بهدف تجنيدهم قسراً في صفوفها وذلك في ظل تصاعد التوتر على خطوط التماس مع الجيش الوطني ولاسيما على تخوم بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور آنذاك إن الوحدات الكردية بدأت بإرسال بلاغات لموظفين ومعلمين في مناطق سيطرتها شرق دير الزور تمهيداً لسوقهم إلى التجنيد الإجباري.
وأوضحت أن الوحدات الكردية أمهلت المطلوبين 7 أيام لتسليم أنفسهم لمراكز التجنيد الخاضعة لها ولاسيما مركز البصيرة.
وأضافت أن البلاغات جاءت بالتزامن مع تكثيف الوحدات الكردية من عمليات اعتقال شبان المناطق الخاضعة لسيطرتها شرق دير الزور.
وتفرض الوحدات الكردية التجنيد القسري على الأهالي في مناطق سيطرتها في انتهاك سافر لحقوق الإنسان.
وتشن تلك القوات حملات دهم واعتقال في مناطق سيطرتها بغرض تجنيد الشبان قسراً في صفوفها.
وتسيطر الوحدات الكردية على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.