شباب في إدلب يشتكون قلة التدريبات والمشاريع التنموية المخصصة لهم
"استجابة سوريا": أغلب فرص التوظيف والتدريب المقدمة من المنظمات تستهدف المرأة
تنركز التدريبات المهنية والمشاريع التنموية التي تطلقها المنظمات وبعض المراكز التدريبية في محافظة إدلب على الفتيات أكثر من الشباب، الأمر الذي أدى إلى استياء شريحة كبيرة من الشباب العاطلين عن العمل جراء هذه التمييز.
ويقول مرهف نازح في مدينة إدلب لراديو الكل، إن هناك العديد من المراكز التدريبية المخصصة لفئة الشباب في إدلب، ولكن لا تقارن بعدد الفرص المخصصة للنساء وذلك بحجة المساواة بين الرجل والمرأة.
ويطالب بمشاريع تمكين للشباب بكافة المجالات، وخاصة المهنية التي تخول المستفيد بافتتاح مشروعه الخاص.
ويؤكد حسن القدور نازح من سراقب إلى إدلب لراديو الكل، أن مشكلة التدريبات المهنية ومسألة إيجاد عمل للشباب باتت تترك أثراً سلبياً سواء كان على المجتمع أو على الشباب، الأمر الذي قد يدفع فئة الشباب للهجرة بسبب قلة فرص العمل.
ويطالب محمد حسين من قرية باتنتة شمالي إدلب عبر راديو الكل، بالإنصاف في الفرص والتدريبات المهنية، مشيراً إلى أنه من الصعب على الشاب أن يطلب مصروفه من زوجته أو أخته العاملة، وأن هذه المشكلة تسبب خلافات عائلية.
ويوضح محمد حلاج مسؤول فريق منسقو استجابة سوريا لراديو الكل، أن هذه المشكلة باتت مصدر معاناة لكثير من الشباب، فأغلب فرص التوظيف والتدريب المقدمة من المنظمات تستهدف المرأة، منوهاً بأن هذا يولد خللا في المجتمع خصوصاً أن أغلب الشباب يعتبرون معيلين لأسرهم.
ويلفت الحلاج إلى أنه وبالرغم من ذلك فإن نسبة البطالة بين الإناث مرتفعة بشكل أكبر من الذكور، مبيناً أن نسبة البطالة في محافظة إدلب بين الذكور المحليين 55% والنازحين 81%.
وتشهد مناطق الشمال السوري اهتماماً كبيراً بتطوير وتنشيط المرأة وتمكينها من خلال إقامة دورات تعليمية ومهنية بهدف رفع مستوى المرأة العلمي والمهني بخلاف الشباب.