الجيش الإسرائيلي يسخر من دفاعات النظام الجوية وتصديها المزعوم
الجيش الإسرائيلي ساخراً: "قوات النظام تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم دون نتيجة".
سخر الجيش الإسرائيلي من قوات نظام الأسد ومزاعمها حول التصدي للغارات والهجمات الصاروخية التي تشنها تل أبيب ضد مواقع النظام والمليشيات الإيرانية في سوريا.
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، اليوم السبت، 26 من كانون الأول، إن “إسرائيل هاجمت مواقع في سوريا وأطلقت أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام المنصرم ولم تتلقَ أي رد أو هجوم يذكر، ما يؤكد أن إسرائيل تقوم بالاستهداف الذكي الذي يطال إيران وأذرعها في سوريا، وأيضاً النظام السوري المضيف دون أن تكون لهؤلاء القدرة أو الإمكانية للرد”.
واستهزأ زيلبرمان من نظام الأسد بالقول: إن “قواته تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم اليوم مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائماً ولا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سوريا”.
وأشار المتحدث خلال الحديث إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن ضرب إيران في سوريا ومنعها من التموضع أو تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لمليشيا حزب الله في لبنان.
وعادة ما تزعم قوات النظام تصدي دفاعاتها الجوية للغارات الإسرائيلية وتتكتم عن حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بمواقعها جراء تلك الهجمات.
وفي 24 من كانون الأول، قالت وكالة سانا الرسمية التابعة لنظام الأسد، إن “الدفاعات الجوية تصدت لرشقة صواريخ إسرائيلية استهدفت منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي من جهة طرابلس في لبنان”.
ونقلت الوكالة نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه، أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام أسقطت معظم الصواريخ، دون أن تحدد طبيعة المكان المستهدف أو الخسائر.
غير أن صورا جوية نشرتها شركة ImageSat International الإسرائيلية المتخصصة في مجال التصوير عبر الأقمار الاصطناعية أظهرت حجم الدمار الذي الحقته الغارات الإسرائيلية الأخيرة بعدد من الأبنية التابعة لقوات النظام في ريف حماة الغربي.
وقالت الشركة أمس الجمعة، عبر حسابها الرسمي على تويتر، إن “الهجوم دمر أربعة مبان من المحتمل أنها كانت تستخدم لخلط وصب مكونات محركات الصواريخ والرؤوس الحربية من طراز أرض-أرض”.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع مليشيا إيران في مناطق سيطرة النظام، غير أن تل أبيب نادراً ما تعلن مسؤوليتها عن تلك الغارات.
وكان رئيسِ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في 23 من كانون الأول الحالي، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.