“شبكة محلية”: قتلى للوحدات الكردية بكمين للجيش الوطني شمالي عين عيسى
تجدد الاشتباكات بين الجيش الوطني والوحدات الكردية على محور عين عيسى
قتل عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية وجرح آخرون إثر وقوعهم في كمين نصبه الجيش الوطني السوري على محور قرية جهبل شمالي عين عيسى، بحسب ما أعلنت شبكة الخابور المحلية، بينما أفادت شبكات إعلامية مقربة من الوحدات الكردية باندلاع اشتباكات ليلية عنيفة على ذات المحور.
وأفادت شبكة “الخابور” أن الجيش الوطني السوري نصب الكمين الليلة الماضية على مشارف قرية جهبل، مشيراً إلى أن اشتباكاتٍ عنيفة اندلعت كذلك في محيط قرية المشيرفة المجاورة، كما تم قصف عدة مواقع لتلك الوحدات بالمدفعية الثقيلة على مشارف بلدة عين عيسى.
شبكات إخبارية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مثل “هاوار” قالت: إن “الجيشين التركي والوطني السوري قصفا ليلاً قريتي الجهبل والمشيرفة كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط هاتين القريتين”.
من جانبها شبكة “نورث برس” قالت: إن “اشتباكات عنيفة اندلعت ليلاً على محور قرية مشيرفة بعد محاولة تسلل لفصائل المعارضة السورية”.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من الجيش الوطني السوري ولا الوحدات الكردية يوضح حقيقة ما حدث حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
ويبقى الغموض مسيطراً على مصير بلدة عين عيسى الاستراتيجية شرق الفرات، حيث لوّحت تركيا بعمل عسكري، ليقابل ذلك بمحاولاتٍ روسية للوقوف في وجه هذا الأمر من خلال التفاوض مع الوحدات الكردية، حيث تم التوصل أول أمس لإنشاء نقطة عسكرية روسية جنوبي البلدة.
وقبل ذلك جرت مفاوضات بين الوحدات الكردية من جهة والنظام والروس من جهة أخرى بهدف الوقوف في وجه أي تقدم للجيشين الوطني السوري والتركي إلى عين عيسى، من خلال انسحاب الوحدات الكردية منها والسماح للنظام والروس بالسيطرة عليها، إلا أن الوحدات الكردية رفضت ذلك.
وفي 17 كانون الأول الحالي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه “لا مكان أبداً للمنظمة الانفصالية (بي كا كا) في مستقبل تركيا والعراق وسوريا”.
ومنذ أسابيع يسود التوتر على عدة محاور بعين عيسى، حيث تدور اشتباكات عنيفة بالمنطقة كما يتبادل الطرفان القصف.