النظام يحاول التسلل إلى “تلة المرصد” شمالي اللاذقية لأول مرة منذ نحو 5 أشهر
عاشت جبهات ريف اللاذقية الاستراتيجية هدوء حذراً خلال الأشهر الماضية
حاولت قوات النظام اليوم الجمعة التسلل إلى المواقع الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي لأول مرة منذ نحو 5 أشهر، في خرقٍ جديد لاتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية الشمالي بأن “هيئة تحرير الشام” تصدت عصر اليوم، لمحاولة تسلل لقوات النظام على محور عين عيسى بجبل التركمان شمالي المحافظة، حيث تسيطر فصائل المعارضة و”تحرير الشام”.
وقال مراسلنا إن قوات النظام تكبدت في هذه المحاولة خسائر بالعتاد والأرواح، حيث تم تأكيد مقتل مجموعة كاملة من المهاجمين.
وأشار إلى أن محور عين عيسى معروف بتلة المرصد إذ إنها تشرف على قرى شحرورة وسلور واليمضية الاستراتيجية لاخاضعة لسيطرة المعارضة كما تشرف على مواقع النظام في جبل الزيارة وبرج الحياة وتلة البيضاء وتعتبر بوابة لباقي محاور و قرى جبل التركمان.
ومحاولة التسلل اليوم سبقها يوم أمس غارات جوية روسية على تلال الكبينة بذات الريف إضافةً إلى قصف مدفعي للنظام حيث ردت الفصائل وأصابت عدة عناصر.
وشهدت جبهات ريف اللاذقية الشمالي هدوءا حذراً على مدار نحو 5 أشهر ماضية سبقها محاولات مستمية من النظام للتقدم وكسر دفاعات المعارضة في منطقة تعتبر من أبرز المناطق الاستراتيجية شمال غربي سوريا إذ تطل على إدلب وحماة واللاذقية.
وكانت آخر محاولة تسلل للنظام في المنطقة في 6 آب الماضي حيث صدته الجبهة الوطنية للتحرير على محور الحدادة وقتلت عدداً من المتسللين.
ويقع ريف اللاذقية الشمالي وكامل شمال غربي سوريا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته تركيا وروسيا في آذار الماضي بعد حملة عسكرية ضخمة على المنطقة.
ومنذ ذلك التاريخ خرق النظام والروس الاتفاق أكثر من 4 آلاف مرة بالقصف المدفعي والجوي بالطائرات الحربية والمسيرة.
وتحاول تركيا الحفاظ على الاتفاق وتجنيب المنطقة شبح الحرب من خلال إنشاء نقاط عسكرية، والإدلاء بالتصريحات التي تؤكد عزمها السير قدماً، على عكس روسيا التي لا تتوقف عن الاستفزازات والتحرشات.