روسيا تتوسع بمهاجمة “الخوذ البيضاء”..”قسم من تمويله الألماني قد يدعم الإرهاب”
روسيا تعلق على مقال لوزارة الخارجية الألمانية يؤكد تخصيص 5 ملايين يورو لدعم الدفاع المدني السوري
وسعت روسيا هجومها المستمر على الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) باستهداف الداعمين الرئيسيين له هذه المرة، بعد أن فشلت في النيل منه في المناطق التي ينشط بها شمال غربي سوريا من خلال كيل الاتهامات البعيدة عن الحقيقة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروف، أمس الخميس، تعليقا على مقال لوزارة الخارجية الألمانية يؤكد تخصيص 5 ملايين يورو لدعم الدفاع المدني السوري، “إن قسما من تمويل ألمانيا لمنظمة “الخوذ البيضاء” في سوريا قد يصرف لدعم الجماعات الإرهابية في البلاد” دون تحديد أسماء هذه الجماعات أو الشكل الذي تدعم من خلاله.
وأضافت “أن التمويل الألماني للمنظمة غير شفاف، حيث “من الصعب التفريق بين الإنفاق على المهام الإنسانية وعلى مساعدة الإرهابيين الذين تمجدهم برلين بلا خجل”، في حين لم يصدر أي تعليق الماني على ذلك حتى اليوم.
وتأسست “الخوذ البيضاء”، في العام 2013، وتضم في صفوفها آلاف المتطوعين السوريين، وتهدف إلى إغاثة المتضررين جراء الحرب في سوريا.
ويعمل حالياً الدفاع المدني في المناطق المحررة شمال غربي سوريا على تقديم خدماته للمدنيين في شتى مناحي الحياة، مع التأكيد على أنه بعيد ومستقل عن النشاطات والانتماءات العسكرية والسياسية.
ومن خلال شهادات الأهالي والمنظمات الإنسانية يتركز نشاط الدفاع المدني على مساعدة نازحي المخيمات وإسعاف المرضى وإصلاح الطرقات كما أنه جزء من الجهود الطبية التي تعمل على مواجهة كورونا وغيرها الكثير من النشاطات الخدمية.
وخلال السنوات الماضية حصل الدفاع المدني على العديد من الجوائز العالمية من بينها جائزة “نوبل” البديلة في 2016 وجائزة تيبراري الإيرلندية الدولية للسلام في 2017 وجائزة حقوق الإنسان المقدمة من ألمانيا وفرنسا وغيرها الكثير.
نشاط الدفاع المدني الإنساني والجوائز التي يتحصل عليها إضافة إلى شهاداته وتوثيقاته لهجمات كيميائية نفذها النظام بأكثر من منطقة سورية دفع روسيا والنظام لمهاجمته بشكل مستمر وكيل الاتهامات بحقه من أجل تشويه سمعته وإلصاق تهمة الأرهاب به وإنهاء وجوده.
من بين هذه الاتهامات زعم قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية بشهر تشرين الأول الماضي أن عناصر من الدفاع المدني وصلوا إلى منطقة خان شيخون لتنفيذ هجوم كيميائي، رغم أن المنطقة تخضع لسيطرة النظام منذ نحو عام.
كما خلص تحقيق بريطاني في الشهر الماضي إلى أن جيمس لو ميسورييه، مؤسس “الخوذ البيضاء” الذي فارق الحياة العام الماضي قد مات منتحراً بعد حملة روسية مضللة استهدفته.