سكان في الباب يعترضون على تكلفة اشتراك المياه وساعات ضخها
ما أن بدأ العمل على إيصال مشروع مياه الشرب للمنازل السكنية في مدينة الباب شرقي حلب، والذي لم ينل رضا الكثير سارع بعض الأهالي إلى الاعتراض على قيمة الاشتراك وعلى عدد ساعات الضخ.
وتصل المياه إلى المشتركين بموجب هذا المشروع مدة أربع ساعات في يومين من الأسبوع لقاء دفع مبلغ مالي قيمته 150ليرة تركية.
ويقول ماهر أبو يحيى من المدينة لراديو الكل، إن مشروع المياه جيد ولكن لم يكن له إيجابيات كثيرة، والسبب هو غلاء رسوم الاشتراك بالعداد وقلة مدة ضخ المياه للمنازل، مضيفاً أن هذا المشروع لا يغني عن شراء المياه من الصهاريج.
بينما أبو أحمد البابي الذي كان يأمل أن مشروع المياه سيلبي كل احتياجاته لكنه تفاجأ بالرسوم المالية التي لا تتناسب مع مدخوله الاقتصادي، معترضاً على مدة ضخ المياه وكيفية توزيعها بين الأحياء بحسب ما أكده لراديو الكل.
ويبين نجم أبو سالم من المدينة أيضاً لراديو الكل، أن مشروع المياه كان من المتوقع أن ينهي معاناة السكان، ولكن سعر تكلفة الاشتراك مرتفع إضافة إلى مدة ضخ المياه التي لا تسد احتياجات الأهالي، مطالباً الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بإيجاد حل ينهي هذه المعاناة.
بدوره يوضح رئيس دائرة مديرية خدمات البلدية التابعة للمجلس المحلي في مدينة الباب مصطفى عثمان لراديو الكل، أن الغاية الوحيدة اليوم هي إيصال المياه إلى المنازل السكنية بعد تأهيل شبكة المياه، مشيراً إلى أن البلدية قامت بدراسة حول إيصال الكهرباء إلى المضخات الرئيسية لتخفيض الأسعار.
ويلفت عثمان إلى أن الحكومة المؤقتة أيضاً قدمت الوعود حول دعم مشروع المياه لتخفيف أعباء تكلفتها على الأهالي.
ويعتبر مشروع المياه الذي أنجز في مدينة الباب حل إسعافي للأهالي بعد انقطاع المياه منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف عن المدينة ويعتمد المشروع على استجرار المياه من 13 بئراً من بلدتي الراعي وسويان وقرية صندي شرقي حلب.
ويقطن في مدينة الباب نحو 150 ألف نسمة يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة علاوة على سوء الخدمات في المدينة، وسط عدم استجابة المنظمات الإنسانية لمطالبهم.