نائب من “حزب الله”: “قيصر” تسبب بانقطاع استجرار كهرباء سوريا إلى لبنان
ربط نائب برلماني لبناني من ما تسمى بـ “كتلة الوفاء للمقاومة” فرض عقوبات “قيصر” الأمريكي على نظام الأسد ومن يتعاون معه، بانقطاع استجرار الكهرباء السورية إلى لبنان وتخوف مسؤولين لبنانيين من أن تطالهم تلك العقوبات.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” (الجناح السياسي لميليشيا حزب الله في مجلس النواب اللبناني) النائب حسين الحاج حسن، قوله أمام وفد من بلدة الطفيل الحدودية مع سوريا راجعه في مسألة انقطاع التيار الكهربائي، إن “المشكلة الأساسية ليست في الطفيل فقط، بل في لبنان كله”، مضيفاً: “للأسف الشديد بعدما جاء قانون قيصر هناك بعض المسؤولين في لبنان جزع قلبهم من العقوبات”، حسب تعبيره.
وأشار النائب عن “حزب الله” إلى أن “لبنان متردد بتجديد العقد مع سوريا، فضلاً أنه لا يدفع المستحقات المتوجبة عليه، والسبب ارتباك السياسات اللبنانية الداخلية والإقليمية، والخوف من العقوبات”.
ويستجر لبنان سنوياً من سوريا نحو 220 ميغاواط من التيار الكهربائي لتغذية الشبكة الكهربائية اللبنانية التي تعاني من مشكلة في الإنتاج.
ومنذ ما يزيد عن 15 سنة ولبنان يشتري الكهرباء من النظام، لكن الكمية انخفضت خلال سنوات الثورة السورية بسبب انخفاض الإنتاج وعجز النظام عن تأمينها لمناطقه.
ويعمل نظام الأسد وحلفاؤه على ربط أي أزمة معيشية أو خدمية بالعقوبات الأمريكية، لاستعطاف العالم والتغطية على العجز في تأمين الاحتياجات المعيشية الرئيسية.
وبدأت واشنطن بتنفيذ قانون “قيصر” في 17 حزيران الماضي، بعد أن نال موافقة الكونغرس الأمريكي في نهاية عام 2019.
وبموجب عقوبات قيصر، بات أي شخص أو كيان يدعم الجهود الاقتصادية والعسكرية لنظام الأسد معرضاً لعقوبات بغض النظر عن مكانه حول العالم.
وتشترط الإدارة الأمريكية ستة شروط لرفع عقوبات “قيصر”، وهي “وقف قصف المدنيين من قبل الطائرات الروسية وطائرات النظام، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة من قبل النظام وإيران وروسيا.
كما تشترط السماح بمرور المساعدات الإنسانية وتحرّك المدنيين بحرّية، وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، والسماح بدخول منظمات حقوق الإنسان إلى السجون، ووقف قصف المراكز الطبية والمدارس والمناطق السكنية والتجمعات المدنية، وعودة المهجّرين، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا”.