“لن نعد بشيء لا نستطيع تحقيقه”.. وزارة كهرباء النظام تقر بالعجز وتتحدث عن مناورات
أقرت حكومة النظام بعجزها عن تحسين واقع الكهرباء بشكل ملموس ولو لفترة وجيزة خلال أيام أعياد الميلاد في مؤشر جديد على عجز حكومة النظام عن تأمين أبسط مقومات الحياة للمدنيين في مناطق سيطرتها.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية، اليوم الخميس، عن مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء لدى حكومة النظام، فواز الضاهر، قوله: “جميعنا يتمنى أن يكون الوضع الكهربائي أفضل، لكن وزارة الكهرباء لن تعد المواطنين بشيء لا تستطيع تحقيقه”.
وأضاف “سنعمل قدر الإمكان على تحسين الواقع الكهربائي في عطلة الأعياد، من خلال بعض المناورات إلا أن التحسن وبكل صراحة سيكون ضعيف ولن يلمس المواطن فارق كبير، وسبب ذلك هو محدودية الموارد”.
وتعاني مناطق النظام من أزمة كهرباء منذ سنوات في ظل تقاعس النظام عن تأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة.
وفي شهر تشرين الثاني الماضي، تقاذفت وزارتا النفط والكهرباء التابعتان للنظام الاتهامات بالمسؤولية عن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة عن منازل المدنيين.
في حين قال وزير الكهرباء التابع للنظام، غسان الزامل في 15 من تشرين الثاني، أمام ما يسمى بـ “مجلس الشعب” إن هناك معاناة كبيرة في تأمين الغاز والفيول اللازم لتوليد الكهرباء.
وأضاف أن “إنتاج الكهرباء سوف يرتفع إلى 3200 ميغا واط بداية شهر كانون الأول في أحسن الأحوال، بينما الحاجة إلى أكثر من 7 آلاف ميغا ولكم التقدير كيف سيكون وضع هذا الشتاء” حسب تعبيره.
وأقر الوزير بغياب العدالة في تقنين الكهرباء في ريف دمشق وجميع المحافظات السورية، مبرراً ذلك بالقول إن “الإمكانيات المتاحة حالياً هي 2500 ميغاواط”.
وتشتكي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من غياب العدالة في توزيع الطاقة الكهربائية، حيث تقنن حكومة النظام الكهرباء لساعات طويلة في مدن حماة وحلب وريف دمشق، مقابل تزويد الحاضنة الشعبية لقوات النظام في اللاذقية وطرطوس وريف حماة الغربي بكميات أكبر من الطاقة الكهربائية.