قراءة الكتب المطبوعة تتراجع في ريف حلب.. ما الأسباب؟
تراجعت قراءة الكتب المطبوعة بين الشباب في مناطق ريف حلب الشمالي بشكل ملحوظ، لعدة أسباب على رأسها انقطاع البعض عن التعليم، والتوجه إلى القراءة والمطالعة عبر برامج الإنترنت.
وتقول هبة عبدو طالبة جامعية في كلية الإعلام في اعزاز لراديو الكل، إن لجوء الكثير من الشباب إلى برامج التواصل الاجتماعي واعتمادهم على خدمة الإنترنت أدى إلى تراجع وضعف قراءة الكتب المطبوعة.
ويبين عزام الخالدي كاتب ومدون سوري مقيم في مدينة عفرين لراديو الكل، أن سبب ضعف القراءة وتراجعها يعود إلى حرمان الشباب من الدراسة وإكمال التعليم وبعدهم عن القراءة والمطالعة، مشيراً إلى أن الكثير منهم اتجه إلى شبكات التواصل الاجتماعي لكسب ثقافات عامة.
ولفت الخالدي إلى أن عدم وجود مراكز ثقافية ومكتبات للقراءة في مناطق ريف حلب الشمالي يؤدي إلى ضعف الوعي الثقافي لدى الشباب.
فيما يؤكد معن بكور كاتب صحفي من اعزاز أيضاً لراديو الكل، أن شبكات التواصل الاجتماعي متوفرة بشكل كبير وللجميع وبأسعار منخفضة، منوهاً بأن تسرب الشباب وانقطاعهم عن التعليم بسبب الحرب أضعف حب القراءة لديهم.
من جهته يوضح ياسر الجابر مدرس لغة عربية من اعزاز هو الآخر لراديو الكل، أن ارتفاع نسبة الأمية بين الشباب تلعب دوراً كبيراً في تراجع القراءة علاوة على انشغال الكثير منهم في كيفية تأمين قوت يومه ومستلزمات الحياة في ظل تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي.
وتسهم الأسرة في المناطق المحررة بشكل كبير في تحفيز الأبناء على القراءة والمطالعة على اختلاف أنواعها من كتب وصحف ومجلات إلكترونية من أجل كسب الثقافة والمعرفة.
وسهل توفر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية في الشمال المحرر، الكثير من الأعباء على الأهالي والطلاب على وجه التحديد وأتاح آفاقا كثيرة، وخاصة في ظل الحرب والتهجير وسوء الأوضاع المادية.