روسيا وقوات النظام تجددان خرق الهدنة شمال غربي سوريا
قصفت قوات النظام وروسيا مناطق بريفي إدلب اللاذقية، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في شمال غربي سوريا منذ آذار الماضي.
وقال مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية، اليوم الخميس، 24 من كانون الأول، إن الطيران الحربي الروسي شن غارتين بالصواريخ الفراغية صباحاً على محور الكبينة شمالي اللاذقية.
وأضاف أن قوات النظام استهدفت كذلك بالمدفعية الثقيلة المنطقة بالتزامن مع الغارات الروسية.
في حين ردت فصائل المعارضة بقصف مماثل على تلة الملك شمالي اللاذقية ما أسفر عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف قوات النظام.
وفي ريف إدلب، قصفت قوات النظام بالمدفعية قرى سفوهن والفطيرة وكفرعويد بجبل الزاوية جنوبي المحافظة.
ويأتي القصف اليوم، عقب 3 أيام من محاولة قوات النظام التسلل بجبل الزاوية وقصفها عدة قرى في المنطقة، بعد فترة هدوء نسبي خلال الأسابيع الماضية تزامنت مع سحب القوات التركية عدد من نقاطها المحاصرة في مناطق سيطرة النظام.
وأمس الأربعاء، حذر رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري، من أن هناك أطراف تدفع النظام وحلفائه لبدء عملية عسكرية في إدلب متذرعين بمحاربة الإرهاب”.
وأكد أن لدى المعارضة شك كبير في أن النظام وإن طال الوقت سيفكر بهذه العملية، ومن أولى الأوليات حماية المنطقة ومنع سقوطها بيد النظام، وهو الأمر الذي سيبقى أهم تحديات العام 2021 في ظل غياب الحل السياسي.
وفي 7 الشهر الحالي، وثق فريق منسقو استجابة سوريا ما لا يقل عن 4,128 خرقاً من قبل قوات النظام وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار بما يشمل استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
وبحسب الفريق، أسفرت الخروقات عن مقتل 27 رجلاً و14 طفلاً و5 نساء و6 من كوادر العمل الإنساني.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.