“الصحة المؤقتة” تكشف موعد توفر لقاح كورونا في الشمال المحرر
الوزير أكد أن مرحلة الذروة الأولى لفيروس كورونا في شمال غربي سوريا بدأت بالتراجع
كشف وزير الصحة في الحكومة المؤقتة، الدكتور مرام الشيخ، أن فريق اللقاح الوطني يعمل على تأمين لقاح كورونا قريباً، مؤكداً أن مرحلة الذروة الأولى للفيروس في شمال غربي سوريا بدأت بالتراجع.
وقال الوزير في تصريحات نشرها موقع الائتلاف الوطني اليوم الثلاثاء، 22 من كانون الأول، إن مختبرات الترصد الوبائي سجلت تراجعاً واضحاً في عدد الحالات المثبتة اليومية، بمعدل أقل من مئة حالة يوماً في آخر عشرة أيام.
وأضاف أن الأرقام تشير إلى أن مرحلة الذروة الأولى بدأت بالتراجع بعد أن وصل عدد الحالات المثبتة يومياً إلى أكثر من 350 لعدة أيام متتالية خلال شهر تشرين الثاني الماضي ثم عادت للانخفاض من جديد لتصل تحت 100 حالة مثبتة يومياً خلال آخر عشر أيام، وهو ما ينسجم مع الدراسة التنبؤية التي تم نشرها من قبل الفريق العلمي الملحق بفريق الاستجابة الوطني الذي شكلته وزارة الصحة منذ بدايات التحضير للجائحة في أيار 2020.
وحذر الوزير من أن هذا الانخفاض لا يعني بالضرورة انحسار المرض، إذا تم ملاحظة حصول ذروة ثانية في كافة الدول التي انتشر فيها المرض، وهو ما يستدعي أعلى درجات الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الجسدي وإلغاء كافة التجمعات.
وأشار إلى أن عدد الحالات الإجمالي لإصابات كورونا بلغ حتى تاريخ 21 من كانون الأول 19.538 حالة مثبتة، منها 289 حالة وفاة (والعدد مرشح للزيادة إلى 400 حالة وفقاً لإحصائيات نظام المعلومات المركزي التابع لوزارة الصحة).
وتطرق الوزير إلى موضوع توفير اللقاحات للأهالي في الشمال المحرر، وقال إن فريق اللقاح الوطني يعمل على تأمين اللقاح الذي سيتم اعتماده عالمياً من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظومة الدول الداعمة للقاح “GAVI”.
وأوضح أنه متوقع أن تصل الدفعة الأولى خلال ربيع العام القادم، وستكون الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
ولفت إلى أن الوزارة مستمرة بالاستجابة للجائحة عبر المساهمة في قيادة فريق العمل المخصص للاستجابة للوباء، وقيادة نظام المعلومات الصحي المركزي ونشر التحديثات اليومية، والتنسيق مع الشركاء المهتمين بالاستجابة، والتخطيط لملء الفجوات والمناصرة لها مع المانحين والمنظمات المعنية.
ويساور الأهالي في الشمال المحرر القلق من تفش أوسع للفيروس في ظل تردي الواقع الصحي بالمنطقة.
وفرضت بعض المجالس المحلية في الشمال المحرر إجراءات وقائية على الأهالي غير أن تلك التدابير لم تفلح في الحد من تصاعد عدد الإصابات.
ويعجز معظم الأهالي في سوريا عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، جراء الوضع الاقتصادي المتردي، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارك لوكوك، حذر في 17 أيلول الماضي، من تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء سوريا، وقال إن الأمم المتحدة لن تتمكن من فهم مدى تفشي الفيروس حتى يتم زيادة الاختبارات بجميع أنحاء البلاد.