رغم وجود سدين للمياه.. سكان غربي الرقة يعانون من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة
يعاني سكان في ريف الرقة الغربي الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وسط تبرير ما تسمى “بالإدارة الذاتية” بانخفاض منسوب مياه نهر الفرات في المنطقة على الرغم من وجود سدين للمياه في المحافظة.
وتجاوز عدد ساعات انقطاع الكهرباء عن أرياف محافظة الرقة عموماً 14 ساعة يومياً غالبيتها خلال فترة الليل، الأمر الذي بات مزعجاً للكثير من الأهالي.
ويقول مازن عرودة من سكان قرية الرشيد غربي الرقة لراديو الكل، إن مياه سد الطبقة مرتفعة المنسوب لا سيما الآن في فصل الشتاء، مضيفاً أن عين العرب والدرباسية تتمتع بالكهرباء بشكل جيد على الرغم من أن مصدر الكهرباء هو ذاته.
وتبين عزيزة محمود من سكان قرية الأندلس لراديو الكل، أن مجلس الرقة المدني يعطي الأهالي وعوداً بحل جميع مشكلات الأهالي والعمل على الإصلاح ولكن لا يفي بوعوده وجميعها مجرد كلام ليس له أي تطبيق على أرض الواقع.
ويؤكد مهنا الفياض من قرية وديان لراديو الكل، أنه يملك محلاً لبيع اللحوم وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة يسبب له أضراراً كبيرة، مشيراً إلى أنه يتلف كميات كبيرة من اللحم بسبب انقطاع الكهرباء.
ويوضح ممدوح سمعان من قرية الأنصار لراديو الكل، أن الكهرباء لا تنقطع في مدينة الطبقة والمناطق المحيطة بها ولكن في ريف الرقة الشمالي و الغربي والشرقي الكهرباء تستمر بالانقطاع ولأكثر من 14 ساعة يومياً، منوهاً إلى أنها لا تأتي في بعض القرى مثل الحتاش والجربوع و خس هبال و خس عجيل وغيرها.
ويلفت سمعان، إلى أن منسوب المياه منخفض بحسب مبررات “الإدارة الذاتية” وعلى هذا يجب أن تكون الخدمة الكهربائية المقدمة للمناطق في محافظة الرقة على مستوى متقارب، متسائلاً لماذا إذن هذا التمييز في توريد الخدمة مناطقياً.
وتضم محافظة الرقة سدين لتوليد الطاقة الكهربائية هما سد الثورة (الطبقة) بقدرة استيعابية تصل الى 2 مليار متر مكعب وسد الحرية (البعث) بقدرة استيعابية تصل إلى 90 مليون متر مكعب.
وتعمل قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا على اتباع سياسة التمييز بين المناطق من جميع النواحي سواء الخدمية أو المساعدات للأهالي.