ذوو الاحتياجات الخاصة في جرابلس يعانون من صعوبة تأمين احتياجاتهم وقلة الدعم
يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة في مدينة جرابلس شرقي حلب، من صعوبات في تأمين احتياجاتهم ومستلزمات أسرهم بالإضافة إلى غياب دعم المنظمات الإنسانية وقلة المساعدات وخاصة مع غياب المعيلين لهم.
ويقول أبو علي نازح ومقيم في المدينة لراديو الكل، إنه تعرض لإصابة جراء القصف على مدينته حمص وفقد يده، بالإضافة إلى كسر في الحنك وصعوبة في القدرة على الأكل، مضيفاً أن لديه 9 أولاد، ولا يستطيع العمل لتأمين احتياجاتهم.
خليل عمر مصاب بشلل كامل ويقطن في مخيم الجبل يؤكد لراديو الكل، أنه لا يستطيع الخروج من خيمته ولا يوجد أحد يساعده، مشيراً إلى أنه بحاجة إلى دعم مادي في ظل وضعه الصحي الصعب.
وتبين شمسة الحمود وهي ضريرة من مخيم الجبل أيضاً لراديو الكل، أنها تسكن مع أمها، بالإضافة إلى أختين اثنتين ضريرتين وأنهن لا يملكن معيلا، منوهة بأنهن بحاجة ماسة إلى مبالغ مالية ولمواد تدفئة بالإضافة إلى استبدال خيمتهن المهترئة.
ويعاني عبدالمهيمن إبراهيم الغانم من مدينة جرابلس، من شلل باليد والقدم اليسرى من آثار جلطة أصابته، وأدت إلى قلة حركته وعدم قدرته على العمل لتأمين احتياجات عائلته البالغة 10 أشخاص مع والديه.
من جهته، يوضح حسين أحمد مسؤول قسم المعاقين بمكتب الخدمات الاجتماعية التابع لمجلس جرابلس المحلي لراديو الكل، أن عدد المعاقين في جرابلس يبلغ نحو ألفين و880 حالة مقسمين إلى 922 مصابا بشلل و208 إصابات حرب، مبيناً أنه يوجد أيضاً 521 إصابة ذهنية (منغولية) و967 حالة من الأمراض المزمنة بالإضافة إلى 262 حالة صم وبكم وكفيفين.
ويلفت أحمد إلى أنه تم تقديم 50 كرسيا للمعاقين، بالإضافة إلى سلل غذائية، كما أن هناك مشروع توزيع حصص نقدية لهم أيضاً، مؤكداً أن الصعوبات التي تواجههم في تغطية كافة احتياجات المعاقين تتمثل في ضعف الإيرادات وقلة المنظمات الداعمة.
ويعيش ذوو الاحتياجات الخاصة في جرابلس، ظروفاً إنسانية صعبة، في ظل انعدام الرعاية الصحية لهم، وقلة استجابة المنظمات الإنسانية.
وتتفاقم معاناة هذه الفئة المنسية خصوصاً في المخيمات في ظل عدم توفر الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية لهم.