وزير خارجية النظام يحابي روسيا ويستجديها الحصول على لقاح كورونا
استجدى وزير خارجية النظام، فيصل المقداد روسيا للحصول على كميات لقاحها ضد فيروس كورونا، زاعماً أن السوريين لديهم ثقة أكبر باللقاحات الروسية.
وقال المقداد في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، اليوم الإثنين، في معرض رده على سؤال حول مفاوضات مع موسكو لشراء اللقاح: “هناك مناقشات حول ذلك، ونأمل أن يتلقى السوريون لقاح “سبوتنيك V” وبقية اللقاحات الروسية لأن الشعب السوري يثق في اللقاحات الروسية أكثر من لقاح فايزر واللقاحات الأخرى”، حسب زعمه.
وحول شروط الحصول على اللقاح وفيما إذا كان من الممكن أن تحصل عليه حكومة النظام بالمجان، قال المقداد “نحن واثقون أن الشعب الروسي كريم بما يكفي ليأخذ هذه الجوانب في اعتباره، خاصة وسط الظروف الخاصة التي تعيشها سوريا”.
وبحسب وزارة الصحة التابعة للنظام، سجلت مناطق النظام حتى الآن 10,195 إصابة بكورونا توفي منها 610 حالات.
وسبق أن أكد رأس النظام خلال مقابلة مع وكالة نوفوستي الروسية، بشار الأسد، عزم حكومته مناقشة الحصول على اللقاح الروسي عند توفره في السوق العالمية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يرغب في التطعيم شخصيا بلقاح فيروس كورونا الروسي قال بشار الأسد: “بالطبع، في ظل الظروف الحالية يرغب الجميع في أخذ اللقاح ضد هذا الفيروس الخطير”.
وخلال الفترة الماضية، استجدت حكومة النظام منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى من أجل الحصول على لقاحات ضد فيروس كورونا، وذلك رغم اتهامات طالتها بالفساد والمحسوبية إزاء توزيع معدات الوقاية من الوباء.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” الموالية، عن معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة بوزارة صحة النظام، عاطف الطويل، أمس الأحد، أن “الحكومة تفاوض منظمة الصحة العالمية ومنظمة أخرى مسؤولة عن تأمين اللقاحات للدول التي لا تستطيع تأمين اللقاحات ومنها سوريا للحصول على نسبة لا بأس بها من اللقاحات”.
وزعم الطويل أن الهدف من الحصول على اللقاحات هو إعطاؤها “للكادر الطبي وبعض الحالات المزمنة والخاصة لتنجو من هذه الهجمة”، حسب تعبيره.
وسجلت روسيا لقاح “سبوتنيك V” في آب الماضي، ما أثار مخاوف من عدم استيفائه للاختبارات اللازمة.
وكان وزير الصحة الألماني ينس سبان قال في 15 من آب الماضي، إن اللقاح الروسي لمرض كوفيد-19 لم يختبر على نحو كاف، مضيفا أن الهدف هو ابتكار منتج آمن وليس أن يكون بلد ما الأول في توفير لقاح للناس فحسب.