على وقع التصعيد.. تسيير دورية “تركية – روسية” مشتركة في عين العرب
4 مدرعات تركية و7 روسية ومروحيتين روسيتين شاركت بالدورية
تستمر الدوريات التركية – الروسية المشتركة بالمسير شرق نهر الفرات بموجب اتفاق سوتشي بين الطرفين الذي وقع عقب انطلاق عملية نبع السلام أواخر 2019، على الرغم من التوتر المتصاعد الذي تعيشه المنطقة وخاصة في عين عيسى التي يحاول الروس والنظام تثبيت أقدامهم فيها.
وأفاد مراسل راديو الكل شرق نهر الفرات، بأن الجيشين التركي والروسي سيرا، اليوم الإثنين، دورية مشتركة غربي مدينة عين العرب، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية -تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وقال مراسلنا، إن الدورية انطلقت من قرية آشمة الحدودية وصولاً إلى تلّة الإذاعة غربي عين العرب، وضمت 4 مدرعات تركية، و7 روسية، إضافةً إلى مروحيتين روسيتين.
وتعتبر هذه الدورية رقم 37 بين الجانبين في منطقة عين العرب منذ تاريخ 22 تشرين الأول 2019 حيث وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفاق سوتشي بعد انطلاق عملية “نبع السلام”.
ونص الاتفاق على خروج الوحدات الكردية وأسلحتهم حتى عمق 30 كيلومتراً من الحدود “السورية – التركية”، ومغادرة مدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب، على أن يتم بعد ذلك تسيير دوريات “تركية – روسية” مشتركة في المنطقة.
وسبق هذا الاتفاق، اتفاق آخر بين أنقرة وموسكو يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من شرق الفرات، بهدف إقامة منطقة آمنة وإبعاد الوحدات الكردية عن الحدود السورية –التركية، إلا أن الاتفاقين لم يتم تفيذهما بالكامل حيث لا تزال الوحدات الكردية تنتشر قرب الحدود.
وتسيير دورية اليوم مؤشر على استمرار التنسيق بين الجانب التركي والروسي في شرق الفرات ولا سيما أن التوتر يتصاعد في مدينة عين عيسى التي لوحت تركيا بعمل عسكري فيها ضد الوحدات الكردية.
وحاولت روسيا تثبيت أقدامه مع النظام في هذه البلدة للوقوف في وجه التحركات التركية، حيث أنشأت نقاط عسكرية على ثلاث جهات منها سرعان ما انسحبت منها بعد سيطرة الجيش الوطني السوري على مناطق شمالي عين عيسى قبل أيام.
وبحسب مصادر إعلامية متطابقة، تجري مفاوضات بين الوحدات الكردية من جهة والنظام والروس من جهة أخرى بهدف الوقوف في وجه أي تقدم للجيشين الوطني السوري والتركي إلى عين عيسى، من خلال انسحاب الوحدات الكردية منها والسماح للنظام والروس بالسيطرة عليها، إلا أن الوحدات الكردية ترفض ذلك.