النظام يعيد الاضطراب لإدلب.. محاولة تسلل وقصف مدفعي على جبل الزاوية
فصائل المعارضة تصد تسللاً للنظام على محور بينين جنوبي إدلب
أحبطت فصائل المعارضة، الليلة الماضية، محاولة تسلل لقوات النظام في جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، بعد فترة هدوءٍ نسبي عمت المحافظة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث مضى نحو 40 يوماً على آخر محاولة تسلل للنظام.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، بأن قوات النظام حاولت التسلل ليلاً إلى حرش بينين بجبل الزاوية، إلا أن فصائل المعارضة صدت تلك المحاولة ومنعت النظام من التقدم، مع التأكيد على عدم حدوث أي تغيير في خارطة السيطرة العسكرية.
وقال مراسلنا، إن الاشتباكات دارت بين الطرفين عدة ساعات، استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، دون التمكن من معرفة ما إذا سقط قتلى أو جرحى في صفوف القوات المهاجمة.
ومحاولة أمس، تأتي بعد مضي نحو 40 يوماً على آخر محاولة تسلل للنظام على مناطق المعارضة في إدلب، حيث صدت الفصائل محاولة تسلل في 12 الشهر الماضي على محور الفطيرة جنوبي المحافظة، ما ينذر بعودة الاضطرابات إلى المحافظة الواقعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ 5 آذار الماضي.
واليوم صباحاً، قال مراسلنا في إدلب إن النظام قصف بالمدفعية الثقيلة أطراف قريتي البارة وكنصفرة بجبل الزاوية، حيث عاشت إدلب لأيام حالة من الهدوء الحذر تخللها قصف للنظام على مناطق مختلفة.
من جانبه أرسل الجيش التركي الليلة الماضية رتلاً عسكرياً إلى المناطق المحررة من معبر كفر لوسين شمالي إدلب، وبحسب مراسل راديو الكل هناك يضم الرتل دبابات ومدرعات وناقلات جند ومعدات لوجستية، وصل جبل الزاوية معززاً النقاط التركية الموجودة هناك.
وتقع إدلب وكامل مناطق شمال غربي سوريا المحررة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو قبل أكثر من 9 أشهر بعد حملة عسكرية ضخمة على المناطق المحررة.
وخرقت قوات النظام وميليشياتها وروسيا الاتفاق أكثر من 4 آلاف مرة منذ توقيعه بحسب فريق منسقو استجابة سوريا.