رغم انتشار كورونا.. بيوت العزاء والأفراح مستمرة في إدلب
"استجابة سوريا": "لم يتم فرض أي إجراءات رسمية من قبل أي جهة فيما يخص بيوت العزاء والأفراح".
يستمر أهالي في محافظة إدلب بأداء عاداتهم الاجتماعية كنصب بيوت العزاء، وإقامة الأفراح، وما يترتب عليها من مخالطة، بالرغم من ازدياد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، في ظل استمرار تحذيرات الجهات الصحية في المنطقة.
ويقول نادر من مدينة كفرتخاريم شمالي إدلب لراديو الكل: “خلال أيام العزاء تقدم التعازي من خلال المصافحة والمعانقة، علاوة على تناول الطعام المشترك”، مضيفاً أن الحل الوحيد هو عدم السماح بنصب بيوت العزاء أو تطبيق التباعد الاجتماعي نوعاً ما.
ويؤكد صهيب من أهالي بلدة سرمين شرقي إدلب لراديو الكل، أن إقامة بيوت الشعر للعزاء من العادات الدينية والاجتماعية التي من غير الممكن التخلي عنها، مشيراً إلى أنهم على وعي ودراية بمخاطر المخالطة وفيروس كورونا.
في حين تبين هبة نازحة في مدينة إدلب لراديو الكل، أنه من الصعب إلغاء إقامة الأفراح وخاصة الأعراس، لأنه يعتبر يوم مميز ولا يتكرر في حياة أي شخص، لافتة إلى أن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا غائبة في الاحتفالات.
بدوره يبين عماد زهران مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب الحرة لراديو الكل، أن إمكانيات القطاع الطبي في المناطق المحررة ضعيفة جداً قياساً بعدد السكان وعدد الإصابات التي تسجل بشكل يومي.
من جهته يوضح محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا لراديو الكل، أن بعض الأهالي في محافظة إدلب لا يلتزمون بموضوع التباعد الاجتماعي، وخاصة فيما يخص بيوت العزاء والأفراح في ظل عدم فرض أي إجراءات رسمية من قبل أي جهة على أرض الواقع.
وتتضاعف مخاطر فيروس كورونا في محافظة إدلب بسبب انتشار المخيمات العشوائية واقترب الخيام من بعضها، وقلة وسائل النظافة والتعقيم وغيرها، في ظل استهتار وقلة وعي بعض الأهالي.
ويعاني القطاع الصحي في الشمال السوري المحرر وضعاً صعباً سواء من قلة أعداد المشافي والمراكز الطبية أو قلة أعداد الأطباء والفرق الطبية وكذلك محدودية الإمكانات.