خلافاً لمزاعم إعادة الإعمار.. نظام الأسد يرفع أسعار الإسمنت بنحو 80 بالمئة
بموجب القرار الجديد ارتفع سعر طن الإسمنت البورتلاندي إلى 125500 ليرة سورية
رفعت حكومة النظام أسعار الإسمنت مجدداً خلال العام الحالي في مؤشر يظهر عدم جديتها في دعم مشاريع إعادة الإعمار.
وقالت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الأحد، إن الوزير أصدر اليوم القرار رقم 2603 القاضي بتحديد أسعار مبيع الطن الواحد من مادة الإسمنت المعبأ والفرط المنتج لدى المعامل والشركات التابعة للمؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء.
وبموجب القرار الجديد ارتفعت أسعار طن الإسمنت البورتلاندي المعبأ عيار 32.5 إلى 125500 ليرة سورية.
وعلى ضوء السعر الجديد تكون الوزارة رفعت سعر الإسمنت البورتلاندي بنسبة 80 بالمئة تقريبا، كما رفعت باقي أصناف الإسمنت بنسب مختلفة.
وأشارت الوزارة إلى أن قرار رفع الأسعار جاء بناءً على توصية اللجنة الاقتصادية بتاريخ 16 من الشهر الحالي وكتاب وزارة الصناعة الصادر في ذات اليوم والمتضمن تكاليف الإنتاج.
ودأبت حكومة النظام خلال الأشهر الماضية على الترويج إلى دعمها مشاريع إعادة الإعمار غير أنها رفعت مراراً أسعار الإسمنت، الأمر الذي سينعكس سلباً على تلك المشاريع.
وسبق أن رفعت الوزارة نهاية آب الماضي سعر كيس الإسمنت الواحد، من 2300 إلى 3500 ليرة، ليصبح سعر الطن 70 ألف ليرة.
وتعاني مناطق النظام منذ مطلع العام الحالي تقريبا أزمات اقتصادية متوالية تتجلى في طوابير أمام الأفران ومحطات الوقود.
ومؤخراً عملت حكومة النظام على رفع أسعار السلع الأساسية في محاولة للهرب إلى الأمام من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها جراء رهن موارد البلاد لروسيا وإيران والفساد والسياسات الاقتصادية الفاشلة.
وعادة ما تستخدم حكومة النظام عقوبات قيصر شماعة لتبرير رفع أسعار السلع الأساسية في مناطق سيطرتها.
وفي 29 من تشرين الأول الماضي، أعلنت حكومة النظام مضاعفة سعر الخبز بنسبة 100 بالمئة ورفع أسعار الطحين.
كما قررت قبل ذلك بأيام رفع أسعار الوقود لمستويات غير مسبوقة ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمواد الغذائية عموماً.