تركيا تدحض مجدداً مزاعم النظام بقطعها المياه عن الحسكة
الطاقة الكهربائية المستخدمة في محطة "مياه علوك" قادمة من "سد تشرين" الذي تديره حكومة النظام
نفت تركيا أي صلة لها بالتوقف المتكرر لضخ المياه في محطة “علوك” التي تلبي احتياجات محافظة الحسكة من المياه، وأكدت عدم صحة مزاعم نظام الأسد وحملته مسؤولية انقطاع المياه عن المحافظة جراء توقفه عن تغذية المحطة بالطاقة الكهربائية.
ونقلت وكالة الأناضول، عن مصادر أمنية تركية، أمس السبت، 19 من كانون الأول، بأن مزاعم النظام حول قطع تركيا المياه عن محطة “مياه علوك” لا تعكس الحقيقة، مؤكدة أن النظام يحاول تضليل الرأي العام الدولي عبر إخفائه الحقائق.
وأوضحت المصادر أن الاحتياجات المائية لمنطقة الحسكة يتم تلبيتها من خلال 12 بئراً من أصل 30 بئراً في محطة “مياه علوك”.
ورغم سيطرة الجيش الوطني بدعم تركي على محطة علوك للمياه، إلا أن المحطة تتغذى بالطاقة الكهربائية من مناطق سيطرة النظام وما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” بموجب تفاهمات برعاية روسية.
وأكدت المصادر على ضرورة تشغيل 6 مضخات تعمل بكامل طاقتها لتوفير المياه، لكن حالياً يتم تشغيل 3 مضخات فقط بسبب انخفاض الطاقة الكهربائية.
وأضافت المصادر، أن الطاقة الكهربائية المستخدمة في محطة “مياه علوك” قادمة من “سد تشرين” الذي تديره حكومة النظام.
وأوضحت أن النظام قطع التيار الكهربائي 10 مرات لمدة 27 ساعة في تشرين الثاني الماضي، ومرتين لمدة 30 ساعة في الأسبوع الأول من كانون الأول الحالي، بداعي صيانة المحطة الكهربائية التي تغذي محطة المياه.
وبينت المصادر، أنه يتم توفير 29 بالمئة فقط من الكهرباء اللازمة لمركزي مدينتي “تل أبيض” و”رأس العين” وريفيهما في منطقة نبع السلام، موضحة أن ذلك يحدث بشكل غير منتظم.
وأوضحت أن النظام قطع التيار الكهربائي اعتباراً من 6 كانون الأول، وعرّض حياة أهالي “تل أبيض” و”رأس العين” والحسكة للخطر عمداً، وترك أهالي المنطقة بلا ماء.
وأشارت إلى عدم وصول ما يكفي من المياه إلى الحسكة بسبب خفض النظام الجهد الكهربائي الواصل إلى محطة ضخ المياه.
وبينت المصادر أن المسؤول عن إصلاح الأعطال في محطة “مياه علوك” أكد أن مصدر المشكلة ليست تركيا، وأن النظام لا يوفر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المضخات بقدرة كافية.
وقالت المصادر: “النظام وتنظيم ي ب ك/ب ي د/بي كا كا الإرهابي يقطعون باستمرار الطاقة القادمة إلى منطقة نبع السلام”.
وأضافت: “بسبب عدم إصلاح الأضرار التي لحقت بالخطوط عمداً، فلا يمكن للناس الاستفادة بشكل كافٍ من الطاقة حتى في الأيام التي يتم فيها توفير الكهرباء”.
وفي 16 من كانون الأول، أشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إلى توقف محطة علوك للمياه مرة أخرى عن ضخ المياه في 3 كانون الأول نتيجة انقطاع التيار الكهربائي للمحطة.
وسبق أن دحض مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، أواخر آب الماضي مزاعم نظام الأسد الذي اتهم أنقرة بقطع المياه عن الحسكة.
وأوضح سينيرلي أوغلو، خلال جلسة لمجلس الأمن، آنذاك أن محطة “مياه علوك” التي تغذي الحسكة بالمياه تعمل بالطاقة الكهربائية القادمة من “سد تشرين” الواقع تحت سيطرة تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” ويشرف النظام على إدارته وصيانته.
وسبق أن أفاد نائب منسق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا، راميش راجا سينغهام، في آب الماضي بأن محطة “مياه علوك” شهدت انقطاعا للمياه 13 مرة على الأقل خلال العام الحالي، ما أثر على 460 ألف مدني في المنطقة.
وأنشئت “محطة علوك” لتجميع وضخ المياه عام 2010 باستطاعة ضخ تبلغ حوالي 175 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يومياً، وذلك بعد شح مصادر مياه الشرب في الحسكة وأريافها.
وتضم المحطة خزان مياه تبلغ سعته 25 ألف متر مكعب، و12 مضخة كبيرة، تقوم بضخ المياه عبر خطوط نقل بطول 67 كيلو متر لإيصالها إلى محطة مياه “منطقة الحمة” بريف الحسكة الغربي، ومنها إلى التجمعات السكانية.