محاور عين عيسى تزداد غلياناً.. حشود عسكرية وقصف متبادل وعصيان أوامر
مقطع مصور منسوب للفيلق الأول بالجيش الوطني أُعلن فيه قرب التوجه إلى عين عيسى
يزداد الوضع العسكري سخونة على جبهات بلدة عين عيسى المتاخمة لمنطقة نبع السلام، حيث يتم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى عدة جبهات فيها، بينما يقصف الجيش الوطني السوري أطرافها الغربية والشمالية، بالتزامن مع تداول مقطع مصور يعلن فيه فصيل عسكري بدء المعركة هناك خلال ساعات لطرد الوحدات الكردية.
مراسل راديو الكل شرق الفرات قال، إن تعزيزاتٍ عسكرية جديدة للجيشين الوطني السوري والتركي وصلت الليلة الماضية إلى قرية جميجم شرقي عين عيسى، بالتزامن مع قصفٍ مدفعي من الجانب التركي على مواقعِ قواتِ سوريا الديمقراطية على محاورِ عين عيسى الشمالية والشرقية.
وعلى الجانب الآخر، أكد مراسلنا في الرقة أن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- أعلنت النفير في قطاعاتها العسكرية والأمنية شمالي الرقة، وأرسلت نحو 120 عنصراً إلى جبهة المشيرفة شرق عين عيسى معززين بآليات عسكرية مدرعة ورشاشات ثقيلة.
وقال مراسلنا إن اشتباكاتٍ عنيفة دارت ليلاً على محور قرية جهبل شرقي وأطراف المشيرفة، كما قصفت قوات سوريا الديمقراطية مواقع الجيش الوطني هناك دون تغيير في خارطة السيطرة.
وأشار إلى أن قوات الأمن الداخلي رفضت الأوامر بالتوجه إلى عين عيسى، مبررين ذلك بأن مهامهم أمنية وليست على جبهات القتال، كما توجه عدد من مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية من عين عيسى إلى الرقة.
وأمام هذه التطورات المتلاحقة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لم يتمكن راديو الكل تأكيد صحته حتى صباح اليوم، تعلن فيه غرفة عمليات الفيلق الأول التابع للجيش الوطني أنها ستتقدم خلال الساعات القليلة القادمة للسيطرة على عين عيسى.
وكان الجيش الوطني السوري تقدم في الأيام الثلاثة الماضية في الجهة الشمالية لعين عيسى وتمكن من السيطرة على قريتين وكتل أبنية.
وقال الجيش الوطني لراديو الكل، معلقاً على تقدمه شمالي عين عيسى، إن “العمليةَ محدودة لغايات ذات أهداف عسكرية”.
وبحسب مصادر إعلامية متطابقة، تجري مفاوضات بين الوحدات الكردية من جهة والنظام والروس من جهة أخرى بهدف الوقوف في وجه أي تقدم للجيش الوطني السوري والتركي إلى عين عيسى، من خلال انسحاب الوحدات الكردية منها والسماح للنظام والروس بالسيطرة عليها، إلا أن الوحدات الكردية ترفض ذلك.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية على قوائم الإرهاب وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، وكانت قد لوحت بعمل عسكري شرق الفرات منتصف الشهر الماضي.
وقبل أيام في (17 كانون الأول) قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه “لا مكان أبداً للمنظمة الانفصالية (بي كا كا) في مستقبل تركيا والعراق وسوريا”.