بثينة شعبان: موسكو لم تطلب إخراج إيران أو “حزب الله” من سوريا
تتعارض تصريحات شعبان مع تقارير إعلامية أمريكية تحدثت عن بدء تمركز قوات روسية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية
نفت مستشارة رأس النظام، بثينة شعبان، أن تكون موسكو طلبت من نظام الأسد إخراج إيران أو مليشيا حزب الله، وذلك بالتزامن مع تقارير إعلامية تحدثت عن اتفاق بين روسيا والمليشيات الإيرانية يقضي بانسحاب الأخيرة من مناطق انتشارها قرب الحدود السورية العراقية.
وقالت مستشارة رأس النظام، بثينة شعبان، في مقابلة مع قناة الميادين اللبنانية أول أمس الجمعة، 18 من كانون الأول، إنه “لا يمكن لروسيا أن تطلب من دمشق إخراج إيران أو حزب الله من أراضيها فهذا أمر غير مطروح بتاتاً”.
وزعمت، أن “العلاقة بين دمشق وموسكو علاقة ندية وقائمة على الاحترام، فروسيا والصين تحترمان حلفاءهما” مضيفة أن “هناك معارك كبرى تخوضها الدولة السورية وروسيا وأطراف دولية لمحاولة وضع العالم على مسار صحيح”، حسب تعبيرها.
واعتبرت أن كلام المبعوث الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، وشروطه لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به”، زاعمة أنه “لا أحد يقرر لدمشق كيف يجب أن تكون علاقتها بإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية”.
وفي 11 من كانون الأول الحالي، أوضح المبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى سوريا جيمس جيفري في حديث لصحيفة الشرق الأوسط الشروط التي تضعها بلاده مقابل تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد.
وقال جيفري: “لا نقول إنه على روسيا أن تغادر. نقول، إن على إيران أن تغادر، لكن كجزء من التسوية النهائية في سوريا. أيضاً، أمريكا ستغادر. تركيا ستغادر. إسرائيل ستغادر. هذا هو عرضنا”.
وتتعارض تصريحات شعبان مع تقارير إعلامية أمريكية تحدثت عن بدء تمركز قوات روسية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية جنوب شرق دير الزور.
وأفادت قناة الحرة الأمريكية أمس الجمعة أن روسيا والمليشيات الإيرانية توصلتا إلى اتفاق غير معلن يقضي بنشر قوات روسية في المنطقة الخاضعة لسيطرة المليشيات على الحدود السورية العراقية.
ونقلت القناة، عن مصدر مطلع، لم تسمه أن قوات تتبع لـ”الفيلق الخامس” الذي تدعمه روسيا انتشرت الخميس الماضي في قرية الهري الواقعة على الحدود السورية- العراقية بعمق خمسة كيلومترات.
وأوضح المصدر، أن الاتفاق يقضي بسحب ميليشيا “حركة النجباء” و”حزب الله” اللبناني و”حزب الله العراقي” من قرية الهري، على أن تحل مكانها قوات “الفيلق الخامس”، بالإضافة إلى عناصر من الشرطة الروسية، من أجل تنفيذ دوريات بين الفترة والأخرى.
وبموجب الاتفاق، ستسلّم الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على البوكمال مقار عسكرية للقوات الروسية داخل المدينة.
وتنتشر في مناطق سيطرة النظام عشرات المليشيات الطائفية الموالية لإيران كانت دخلت سوريا لنصرة بشار الأسد ضد الثورة السورية.
ويشن الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع مليشيا إيران في مناطق سيطرة النظام، غير أن تل أبيب نادراً ما تعلن مسؤوليتها عن تلك الغارات.
كما تتعرض مواقع المليشيات الإيرانية شرق سوريا لقصف مجهول الهوية وسط ترجيحات بأن تكون قوات التحالف الدولي وراءه.
جدير بالذكر أن موسكو تهيمن على قرار النظام الذي بات دوره ثانوياً في معظم المفاوضات المتعلقة بالشأن السوري.