طلاب في إدلب يلجؤون إلى المعاهد الخاصة لاستكمال رحلتهم التعليمية
"مسؤول الإعلام في تربية إدلب": عدد المعاهد الخاصة المرخصة بلغ أكثر من 200 معهد منها 25 قيد الترخيص
يلجأ الكثير من الطلاب في محافظة إدلب إلى قصد المعاهد الخاصة المأجورة غالباً، بدلاً من المدارس العامة المجانية، على الرغم من سوء أوضاعهم المادية، وذلك لأسباب عدة أبرزها جودة التعليم والاهتمام في المعاهد الخاصة مقارنة بالعامة التي تعاني من انقطاع الدعم.
وتقول هبة طالبة نازحة في بلدة كللي شمالي إدلب لراديو الكل، إن السبب الذي دفعها للالتحاق بمعهد خاص هو رغبتها في رفع مستواها العلمي، وتلافي تقصير السنوات السابقة نتيجة الانقطاع بسبب القصف والنزوح.
ويبين محمد طالب من سلقين غربي إدلب لراديو الكل، أنه بالرغم من تكاليف المعاهد الخاصة التي تشكل على الأهالي عبء قد يدفعهم لاستدانة الأقساط، إلا أن المعاهد الخاصة تولي اهتماماً أكبر للطالب مقارنة بالمدارس العامة، مشيراً إلى أنها تساعده أيضاً على تلافي ما فاته من تقصير.
وتؤكد أم لينا نازحة في مدينة إدلب لراديو الكل، أن قطاع التعليم العام بات يعاني من مشاكل كبيرة أبرزها غياب الكوادر التدريسية بسبب انقطاع الرواتب، فضلاً عن قلة الوسائل التعليمية، والانقطاع المتكرر بسبب كورونا، ما دفعها لتسجيل أطفالها في المعاهد الخاصة أفضل لهم.
بدوره يوضح فؤاد الحميدي مدير معهد السمو الخاص في مدينة سلقين غرب إدلب، أن هناك إقبالا من الطلاب على التسجيل وخاصة طلاب المرحلة الثانوية، مرجعاً سبب قصد الطلاب للمعاهد الخاصة إلى غياب الدعم عن معظم مدارس مديرية تربية إدلب الحرة، إضافة إلى التقصير التعليمي لدى الطلاب.
ويشير الحميدي إلى أن أبرز الصعوبات التي يعانون منها هي ارتفاع الإيجارات وعدم وجود مكان مناسب يتسع لجميع الطلاب، علاوة على عدم وجود كتب كافية، لافتاً إلى أن معهدهم مجاني بالكامل ويقوم على التبرعات الفردية.
من جهته يبين مصطفى حاج علي مسؤول مكتب الإعلام في تربية إدلب الحرة لراديو الكل، أن قطاع التعليم الخاص يشهد إقبالاً واسع في محافظة إدلب بسبب ضيق مساحة التعليم الرسمي العام، وذلك لأسباب أمنية ولوجستية بالإضافة إلى فيروس كورونا.
ويلفت حاج علي إلى أن عدد المعاهد الخاصة المرخصة بلغ أكثر من 200 معهد منها 25 قيد الترخيص، مؤكداً أن مديرية التربية والتعليم تعمل على تسهيل عملية الترخيص وإشراف المجمعات التربوية على المعاهد من خلال فرق خاصة من إداريين وموجهين.
وتراجع قطاع التعليم العام في محافظة إدلب بشكل أكبر بعد جائحة كورونا واللجوء إلى التعليم عن بعد الذي لا تتوفر مقوماته لدى أغلب الأهالي في إدلب، فضلاً عن التحديات الكبيرة التي تواجه التعليم في إدلب بشكل عام.