بينهم قُصر.. الوحدات الكردية تعتقل العشرات في الرقة والحسكة لتجنيدهم قسراً
الوحدات الكردية كثفت مؤخراً عمليات التجنيد القسري في ظل تصاعد التوتر في محيط عين عيسى
شنت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- حملة تجنيد قسري واسعة لعشرات الشبان في ريفي الرقة والحسكة، بالتزامن مع التصعيد العسكري الذي تشهده منطقة عين عيسى.
وقال مراسل راديو الكل في شرق نهر الفرات، اليوم السبت، 19 من كانون الأول، إن الوحدات الكردية اعتقلت عبر حواجز طيارة ودوريات جوالة أكثر من 55 شاباً حتى اللحظة خلال ساعات اليوم، في عدة مناطق من محافظة الحسكة”.
وتركزت الاعتقالات في منطقتي الشدادي ومركدة بريف الحسكة الجنوبي، إضافة إلى بلدة تل حميس وريف الدرباسية شمالي المحافظة.
وفي الرقة، اعتقلت الوحدات الكردية عبر حواجزها، صباح اليوم أكثر من 30 شاباً بينهم قاصران في بلدات حمرة بلاسم وحمرة بويتية والرقة السمرة والكرامة شرقي الرقة بهدف التجنيد الإجباري.
وتستهدف الاعتقالات الشبان ضمن الفئة العمرية (1990 – 2001)، دون الالتزام بالموانع القانونية” وحيد – طالب مدرسة أو جامعة – مريض سكري أو غيرها”.
وبحسب مراسلنا، تم نقل الشبان إلى معسكرات التدريب بشكل مباشر دون التقيد بمراكز التجمع الروتينية.
كما أشار مراسلنا إلى أن الوحدات الكردية لم تعد تلتزم بالفترة المحددة للتدريب المحددة، بل باتت تزج بعناصر حديثي العهد بالأسلحة على جبهات القتال ولاسيما محاور عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وكثفت الوحدات الكردية مؤخراً من عمليات التجنيد القسري في ظل تصاعد التوتر بالقرب من خطوط التماس مع مناطق الجيش الوطني ولا سيما في محيط عين عيسى.
وفي 15 من كانون الأول الحالي، اعتقلت الوحدات الكردية أكثر من 40 شاباً في قرى الكسرات وأبو قبيع وهنيدة والمنصورة جنوب الرقة، إضافة إلى قرى الفتيح واعيوج و الرشيد غرب الرقة، حيث تم نقل الشبان إلى مركز التجمع العام قرب سد تشرين جنوب شرق منبج.
كما اعتقلت في ذات اليوم 62 مدنياً، بينهم 22 دون سن الثامنة عشرة، بهدف تجنيدهم قسراً في صفوفها.
وتفرض الوحدات الكردية التجنيد القسري على الأهالي في مناطق سيطرتها في انتهاك لحقوق الإنسان.
وتشن تلك القوات حملات دهم واعتقال في مناطق سيطرتها بغرض تجنيد الشبان قسراً في صفوفها.
وكانت الأمم المتحدة وثقت في تقرير أصدرته في 15 من حزيران الماضي، تجنيد الوحدات الكردية والأسايش وقوات سوريا الديمقراطية 328 طفلاً خلال العام 2019، إضافة إلى اختطاف 19 طفلاً بينهم 4 فتيات على الأقل.