قناة أمريكية: قوات روسية بدأت بالانتشار في البوكمال بموجب اتفاق مع المليشيات الإيرانية
توصلت روسيا والمليشيات الإيرانية إلى اتفاق غير معلن يقضي بنشر قوات روسية في المنطقة الخاضعة لسيطرة المليشيات على الحدود السورية العراقية، وفقاً لقناة الحرة الامريكية.
وأفادت القناة، أمس الجمعة، أن قوات تابعة لروسيا بدأت بالانتشار في منطقة البوكمال على الحدود السورية العراقية بموجب اتفاق بين روسيا والمليشيات الإيرانية التي تتخذ من المنطقة معقلاً لها.
ونقلت القناة، عن مصدر مطلع، لم تسمه الجمعة، 18 من كانون الأول، أن قوات تتبع لـ”الفيلق الخامس” الذي تدعمه روسيا انتشرت الخميس الماضي في قرية الهري الواقعة على الحدود السورية- العراقية بعمق خمسة كيلومترات.
وأوضحت المصادر، أن الاتفاق يقضي بسحب ميليشيا “حركة النجباء” و”حزب الله” اللبناني و”حزب الله العراقي” من قرية الهري، على أن تحل مكانها قوات “الفيلق الخامس”، بالإضافة إلى عناصر من الشرطة الروسية، من أجل تنفيذ دوريات بين الفترة والأخرى.
وتشير المصادر إلى أن العشرات من عناصر “الفيلق الخامس” انتشروا في قرية الهري بعد أن وصلوا المنطقة بعربات روسية، مضيفة أن تلك القوات ستتمركز في الأيام المقبلة في ثلاث نقاط داخل القرية وفي محيطها.
وبموجب الاتفاق كذلك، ستسلّم الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على البوكمال مقار عسكرية للقوات الروسية داخل المدينة.
وبحسب القناة، شهدت البوكمال في الأيام القليلة الماضية عدة اجتماعات بين ضباط روس وقادة ميليشيات إيرانية، من أجل تنسيق الانتشار الجديد في المنطقة لكلا الطرفين.
كما التقى الضباط الروس مع وجهاء وشيوخ عشائر مدينة الميادين والقرى التي تصلها مع البوكمال، من أجل تقديم “تطمينات” للوجهاء بإعادة الاستقرار إلى المنطقة في الأيام المقبلة، والسعي لتخفيف الضربات الجوية عليها.
وفي 14 من كانون الأول الحالي، أفادت مراسلة راديو الكل في دير الزور، بأن القوات الروسية افتتحت مقراً لها وسط مدينة البوكمال في محاولة لتثبيت أقدامها في المنطقة التي تهمين عليها المليشيات الإيرانية.
وقالت مراسلتنا، إن المقر الجديد يقع في فندق الساحلي وسط المدينة حيث شوهد انتشار لعناصر من القوات الروسية هناك.
وتسعى روسيا لاستعادة نفوذها في البوكمال بعد طرد مليشيا لواء القدس التابعة لها من المنطقة في وقت سابق العام الحالي.
وتنتشر المليشيات الإيرانية في عدة مناطق جنوب شرق محافظة دير الزور على مقربة من الحدود العراقية ولاسيما في مدينة البوكمال، حيث يقع المعبر البري الوحيد الذي تستقدم عبره إيران الأسلحة والذخائر إلى سوريا.
وتتعرض مواقع المليشيات الإيرانية في البوكمال لقصف مجهول الهوية وسط ترجيحات بأن تكون قوات التحالف الدولي وراءه.
وكانت قوات الأسد سيطرت بدعم من المليشيات الإيرانية وبغطاء جوي روسي على مدينة البوكمال، في تشرين الثاني من العام 2017، بعد انسحاب تنظيم داعش منها.