بعيد لقائه المقداد.. لافروف: “روسيا قدمت للنظام 100 ألف طن قمح في 2020”
يأتي حديث الوزير الروسي بالتزامن مع أزمة خبز تشهدها مناطق نظام الأسد
تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الخميس، بعيد لقائه وزير خارجية النظام فيصل المقداد، عن عشرات آلاف أطنان القمح التي قدمتها بلاده للنظام كـ “مساعداتٍ إنسانية” خلال العام الحالي، وسط أزمة رغيف الخبز التي تشهدها مناطق النظام.
ونقلت قناة روسيا اليوم عن لافروف، قوله في مؤتمر صحفي في موسكو بعد لقائه المقداد، “روسيا زودت النظام بـ 100 ألف طن من القمح كمساعدات إنسانية منذ بداية 2020 وتعتزم تقديم المزيد”.
كما ربط لافروف كمية القمح المقدمة باقتصاد النظام قائلاً: “قمنا بتسليم 100 ألف طن من القمح الروسي، وستستمر عمليات التسليم، الآن هناك مناقشة الإجراءات الملموسة، وهناك برنامج استراتيجي كبير للتعاون الاقتصادي”.
وأضاف “فيما يتعلق بمهام استعادة الاقتصاد السوري، فتم اتخاذ قرارات جادة للغاية في الأسابيع الأخيرة، مما سيزيد بشكل كبير من قدرات النداء الموحد لتنظيم العمل بطريقة منهجية”، حسب تعبيره.
ولم يذكر لافروف المناسبة التي دعته للحديث عن القمح وما إذا كان المقداد طلب منه المساعدة، حيث تمر مناطق سيطرة النظام بأزمة في مادة الخبز، ويسوق النظام حججاً ومبررات غير منطقية لها.
ويرفض النظام الحديث عن عجزه في تأمين الطحين والخبز في مناطق سيطرته، غير أن بعض مسؤوليه يتطرقون للموضوع بشكل قليل جداً، آخرها في 27 من تشرين الأول الماضي، حيث كشف رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، أن كمية القمح المشتراة من البلاد لا تكفي سوى لشهر ونصف الشهر لإنتاج الخبز”، مبيناً أن حكومته اشترت 690 ألف طن من القمح هذا العام، منها 300 ألف طن في الحسكة.
وحاول النظام أكثر من مرة بالفترة السابقة التحايل لتبرير عجزه في تأمين الخبز فاعتمد البطاقة الذكية وحدد كمية الخبز لكل عائلة كما عمد إلى مضاعفة الأسعار لكن دون جدوى.
وكانت سوريا قبل الحرب التي شنها النظام بدعم روسي على السوريين منذ 2011 تنتج كمعدل وسطي نحو 4 ملايين طن من القمح سنوياً، تستهلك منها حوالي 2.5 مليون طن، وتصدر نحو 1.5 مليون طن، إلا أن هذه الكمية انخفضت بشكل كبير وصل بالسنوات الأخيرة إلى أقل من مليون طن.